استضافت مصر، على مدار يومين، المؤتمر الدولى الخامس عشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام، والمؤتمر الدولى الثالث لأورام الرئة، بحضور خبراء علاج الأورام السرطانية من 75 دولة حول العالم، وبمشاركة ١٢ جمعية عالمية متخصصة فى علاج الأورام، والذى وُصف بأنه التجمع الأكبر فى المنطقة لأساتذة وخبراء الأورام السرطانية.
وانطلقت فعاليات المؤتمر الدولى، يوم الخميس الماضى، برعاية وزارة الصحة و السكان ،وزارة التعليم العالى و جامعة عين شمس وبحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة العامة والوقاية،و الدكتور على الأنور عميد كلية طب عين شمس ورئيس الجمعية الأوروبية لأورام الثدى جوزيب كريجليانو، ورئيس الجمعية الأمريكية للأورام ساندرا سويين، ورئيس الجمعية الأوروبية للأورام النسائية نيكول كونسين، ورئيس الجمعية الأوروبية للعلاج الإشعاعى فيليب بورتمان.
وأوضح الدكتور هشام الغزالى، رئيس الجمعية الدولية للأورام، مدير مركز الأبحاث بطب عين شمس، سكرتير عام المؤتمر، أن المؤتمر هذا العام استقبل أكثر من ٢٠٠ ورقة بحثية، وناقش ٢٥٠ محاضرة علمية، حول العلاجات الموجهة الجديدة فى أورام الرئة، وتفصيل الخطة العلاجية طبقًا لمعدلات الاستجابة للورم للعلاج ما قبل الجراحة ما يزيد نسب الشفاء لأكثر من ٩٠٪، كما يضم المؤتمر 15 ورشة عمل حول ١٥ تخصصًا فى مجال علاج وجراحة أورام النساء. وأضاف «الغزالى» أنه تم خلال المؤتمر الإعلان عن إنشاء تحالف إفريقى بين الجمعيات والهيئات الإفريقية العاملة فى مجال الأورام، ممثلًا لحوالى ١٥ دولة إفريقية فى مجال تشخيص وعلاج الأورام والمعلوماتية البيولوجية، كما تم إصدار نسخة المؤتمر باللغة الفرنسية، لأول مرة، لتوجه لدول الفرانكفونية بالتعاون مع علماء فرنسا والمغرب العربى ولبنان.
وأعلن أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس عن إنشاء تحالف بين البنوك الحيوية للسرطان فى مصر. وشدد «الغزالى» على أن هذا البنك الحيوى فكرة مهمة للغاية وكنز معلوماتى كبير للبلد، نستطيع من خلاله تجميع أكبر قدر من العينات للأنسجة والخلايا والسوائل الحيوية من المريض المصرى، ومعرفة الخلل الجينى الذى يمكن من خلاله اكتشاف أدوية خاصة بالمريض المصرى بعيدًا عن الأدوية الأخرى، التى وُضعت للمريض الأجنبى بعد دراسات حالة عليه، مشيرًا إلى أن هذا البنك يشمل 5 أنواع من الأورام السرطانية وهى: الثدى، الرئة، الكبد، القولون، والمثانة.
وفى مجال سرطان الرئة، أعلن «الغزالى» عن طرح أدوية جديدة موجهة تساعد فى القضاء على سرطان الرئة إيجابية الطفرة، وكذلك يعرض لأول مرة استخدام الذكاء الاصطناعى فى جراحات الثدى واكتشاف الأدوية مع التحليل الدقيق لبيانات المعلوماتية الحيوية، وفى مجال سرطان الرئة سيتم طرح أدوية جديدة موجهة تساعد فى القضاء عليها، كما سيتم الإعلان عن استخدام العلاجات المناعية الموجهة ما قبل العملية الجراحية فى حالات سرطان الرئة.
وقالت الدكتورة ساندرا سوبين، رئيس الجمعية الأمريكية للأورام، إنه يمكن الوصول إلى نسب شفاء كبيرة فى مرضى أورام الثدى المنتشر بين الفئة التى يكون الانتشار بينها بسيطًا.
وشملت فعاليات المؤتمر إجراء جلسة حوارية هامة تحت شعار "تطوير الرعاية الصحية ، التكامل وخارطة الطريق والحلول المستدامة لمكافحه الاورام " و بحضور كل من
•الدكتورمحمد عوض تاج الدين(.مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة).
• لواء طبيب بهاء الدين زيدان (رئيس هيئة الشراء الموحد)
الدكتور ايناس عبد الحليم استاذ الأورام عضو مجلس النواب وكيل لجنه الصحه
•الدكتورأحمد السبكى ( مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الرقابة والمتابعة ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية).
•الدكتورمحمد حسانى
مساعد وزير الصحة للمبادرات
•الدكتور ايهاب كمال
مساعد وزير الصحة للتعليم و التدريب الطبى
•الدكتورأشرف اسماعيل (رئيس هيئة الاعتماد و الرقابة الصحية).
• لواء طبيب مصطفى أبو حطب مساعد وزير الدفاع للشئون الطبية
•الدكتور ايناس عبد الحليم (أستاذ علاج الأورام و عضو مجلس النواب ).
•الدكتورنعيمة القصير (ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر).
وتناولت الجهود الحكومية الرامية إلى تأسيس و بناء نظام رعاية صحية قوى و فعال و مستدام و منها ضمان أفضل خدمة و رعاية صحية لمرضى الأورام.
وفي نهاية جلسات المؤتمر أوصت اللجنة العلمية للمؤتمر الدولى لأورام الثدى و النساء الخامس عشر بحضور لفيف من أساتذة الأورام الدوليين و المصريين بدعم جهود الكشف المبكر و علاج الأورام من خلال استكمال مسيرة تعليم صغار الأطباء و بناء الأطقم الطبية و ادخال التكنولوجيا الحديثة و الذكاء الاصطناعي و تبادل الخبرات و تكاتف جميع المنظمات العالمية و الحكومية و الخاصة لتحقيق أعلى نسب الشفاء .