شهدت قرية محلة مرحوم بمركز طنطا بمحافظة الغربية ظهور مستريح جديد يدعى "وليد ص م" يعمل إمام وخطيب بالأوقاف، في النصب على جيرانه وزملائه عقب إيهامهم باستثمار أموالهم في الاستثمار العقاري وبناء مشروع إسكان كبير بالتجمع الخامس بالقاهرة.
فضلا عن اختفائه في ظروف غامضة، وتقدم العديد من الضحايا بدعاوى قضائية وبلاغات ضده أمام محكمة جنح القاهرة الجديدة.
وكانت المفاجأة وقوف سيدة تدعى "رضا السعيد المؤذن" أمام القاضي تروي مأساتها ومأساة العشرات من الأهالي الذين وقعوا ضحية لهذا النصاب الذي استغل وظيفته في نصب شباكه على ضحاياه من زملائه وجيرانه الذين كانوا يثقون فيه ثقة عمياء.
وأفادت السيدة في شكواها المتهم دخل بحيلته على زوجها والذي يعد صديقه المقرب عام 2017 بأن يستثمر أمواله في الاستثمار العقاري واقتنع بكلامه بل وأقنع غيره أن يشتركوا معه وجمع منهم أكثر من ثلاثة ملايين جنيه، بعضهم دفع 100 ألف والبعض 300 ألف جنيه والغالبية دفعوا مبالغ تتراوح ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف، بعد أن قام بعضهم ببيع بعض ما يمتلكون لكي يقوموا بتوظيف أموالهم ومضاعفاتها، وتعويض ما باعوه فيما بعد.
وحصل بالفعل على الأموال التي جمعها صديقه المقرب الذي يعد وسيطاً بينه وبين الأهالي وكتب معه عقد اتفاق زيادة في الأمان وذلك على سبيل المشاركة في شراء قطعة أرض في منطقة اللوتس بالقاهرة بهدف إقامة مشروع سكني عليها على أن يتم ذلك في غضون 30 شهر وقام بتحرير إيصالات أمانة مع تحديد نسبة أرباح ما بين 55% إلى 60% مع استرداد رأس المال على دفعتين.
كما تم تحرير عقد اتفاق آخر في 2018 لشراء قطعة أرض أخرى لبناء مشروع سكني آخر باسم "بيت الوطن" بالتجمع الخامس على أن يحصل على جزء من الأرباح يقدر بـ120% على 4 سنوات، إلا أنه بدأ يماطل في سداد الأرباح ويتحجج بمواقفه مختلفة، وبدأ الضحايا يشعرون بالقلق، وبعد فترة قصيرة توفى زوجها وأصبحت هي المتحملة للمسئولية أمام جيرانها ومعارف زوجها الذين لم يلتقوا مع هذا الشخص وتعاملهم كان من خلال زوجها، فقامت باستكمال مسيرة زوجها وقامت بتحرير عقد جديد مع صديقه حتى لا تضيع حقوق الضحايا، مؤكدة أن المستريح صدرت ضده العديد من الأحكام الجنائية في عدد من قضايا النصب والشيكات بدون رصيد، وتطالب بالقبض عليه ورد المبالغ إلى أصحابها من الضحايا الآخرين آخرهم الحكم الذي حصلت عليه بحبسه 3 سنوات وكفالة 3 آلاف جنيه لإيقاف التنفيذ لإصداره شيك بدون رصيد بقيمة 390 ألف جنيه.
وناشدت السيدة "رضا المؤذن" الأجهزة الأمنية بضبط المتهم الهارب والذي بأهمية ضبط نشاط احتيالي من خلال تلقيه مبالغ مالية من المواطنين بزعم توظيفها لهم في مجال الاستثمار العقاري مقابل حصولهم على أرباح مالية مما مكنه من الاستيلاء على مبالغ مالية بلغت أكثر من 3 مليون جنيه، وتوقف عن سداد أصول تلك المبالغ وكذا الأرباح المتفق عليها التي وعد بتوزيعها، والاستيلاء على كامل المبالغ لنفسه والهروب إلى أماكن مختلفة وإغلاق هواتفه المحمولة عقب ضبط عدد من ممارسي ذلك النشاط الإجرامي في محافظات مختلفة.
وكشف أحد الضحايا أن هناك عددا كبيرا وقع في فخ المستريح منهم من تعاملوا معه مباشرة ومنهم من لم يتعامل معه إلا من خلال وسيط وكان منتظماً في البداية في سداد الأرباح ثم انقطع مرة واحدة، وعند مطالبته بالمبلغ كان يتحجج بأن هناك أزمة في إجراءات التشييد والبناء لكنه اختفى عقب ذلك، ولم يكن أمام الضحايا إلا اللجوء للقضاء ورفع دعوى ضده وضد الوسيط وصدر حكم بحبسهما غيابياً لمدة 3 سنوات، ومازال المتهم هارباً حتى الآن.