الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عقب تكريمه من الرئيس|سائق أورام سوهاج: مش مصدق نفسي وده وسام ليا

مدير مكتب موقع صدى
مدير مكتب موقع صدى البلد بسوهاج.. وسائق التاكسي

"أنا مش مصدق لحد دلوقتي إن ربنا أكرمني ووقفت قدام الرئيس عبدالفتاح السيسي وكرمني بنفسه على الخير اللي الحمدلله أن ربنا هداني إني أعمله، التكريم ده وسام على صدري، وفخر واعتزاز ليا"، بهذه الكلمات بدأ بطل محافظة سوهاج، جابر رفاعي حسن الشهير بـ"باسم عنتر الصعيدي"، حديثه مع موقع صدى البلد، عقب تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في مؤتمر سوهاج.

 

وجاء تكريم باسم عنتر، ابن محافظة سوهاج، لما قرره من تسخير باب رزقه ومعيشته، سيارة أجرة "تاكسي"؛ لمُساندة مرضى الأورام السرطانية ومرضى الغسيل الكلوي بالمجان التام، حيث يوصل الشاب الثلاثيني هؤلاء المرضى لأي مكان داخل محافظة سوهاج، قراها ونجوعها، بالمجان التام؛ وذلك من أجل التخفيف من أعلى عاتقهم بأبسط الأشياء المُمكنة.

والده كان مريضًا.. وشقيقته عانت كثيرًا

واستكمل حديثه قائلًا: "والدي رحمة الله عليه كان مريض كلى وكان بيغسل كلى ودول أكتر ناس بتموت وتحيا في الدقيقة 100 مرة هما ومرضى السرطان أثناء جلسات الكيماوي اللي ربنا أعلم بيعمل إيه في عروقهم ودمهم وأجسامهم.. الناس دي الدعوة منهم تساوي دعواتي من يوم ما اتولدت الناس دي دعوتهم بركة وخير كبير جدًا".

 

وأكد "عنتر"، خلال حديثه رادفًا: "دي حاجه لوجه الله تعالى ملهاش علاقة بمرض والدي ولا أختي.. أول ما اشتريت التاكسي لقيت ربنا هداني للخير ده تلقائي وحقيقي مرضى السرطان والغسيل الكلوي هما اكتر ناس تحتاج الدعم".

 

وأضاف أن شقيقته كانت تُعاني من الكلى والغسيل الكلوي؛ حتى تبرعت لها والدتهما بإحدى كليتيها وأصبحت بصحة جيدة الآن، مُشيرًا إلى أن فكرته في تسخير سيارته الأجرة لخدمة مرضى الأورام السرطانية والغسيل الكلوي لا تمُت لواقعه الذي عاشه مع والده وشقيقته بصلة بل هي هداية من الله ليس أكثر.

 

"توصيل مرضى معهد الأورام وغسيل الكلوي مجانًا لوجه الله.. باسم 01150025533"، تلك العبارة التي عندما تنظر عيناك إلى سيارة سائق الخير في سوهاج، تراها مكتوبة بالبنط العريض، عبارة تدل على أن المال ليس كل ما يتمناه أي شاب ثلاثيني يُماثله، عبارة تُشعرك بأن الدنيا مازالت بخير ومازال بها من يتقرب إلى الله بأعمال الخير مهما كانت تكلفتها.