لاشك أنه في الدقائق الأولى من شهر رجب ، وحيث نشهد أولى لياليه ، فهذا يفسر بحث الكثيرين عن حقيقة هل الدعاء في أول ليلة من رجب مستجاب ؟، لعل به تنكشف الغمة، وينبعث منه الأمل والرجاء في تحقيق تلك الأحلام، التي تجعل أيامنا أجمل، من هنا تأتي أهمية معرفة هل الدعاء في أول ليلة من رجب مستجاب؟.
هل الدعاء في أول ليلة من رجب مستجاب؟
قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن الدعاء عبادة، وأنه من أفضل الطاعات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، منوهًا بأنه إذا كان هذا فيما يخص الدعاء عامة وفي أي وقت، فإنه يكون مستحبًا في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء.
وأوضحت « الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « هل الدعاء في أول ليلة من رجب مستجاب؟» ، أنه فيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم-، أن هناك خمس ليالي تُفتح فيها أبواب السماء ، ويستجيب الله سبحانه وتعالى فيها الدعاء، مشيرة إلى أن ليلة الجمعة تُعد أولى الليالي الخمس، التي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله فيها الدعاء.
وأضافت : والثانية هي أول ليلة من رجب، والثالثة هي ليلة النصف من شهر شعبان، والرابعة ليلة الأضحى، والليلة الخامسة ليلة الفطر، موصية بالحرص على الإكثار من الدعاء في تلك الأوقات المباركة ، وتحري كل أوقات استجابة الدعاء الواردة في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.
واستشهدت بما جاء عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: «خَمْسُ لَيَالٍ لَا يُرَدُّ فِيهِنَّ الدُّعَاءُ: لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ، وَأَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبَ، وَلَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، وَلَيْلَةُ الْعِيدِ، وَلَيْلَةُ النَّحْرِ» رواه البيهقي في شعب الإيمان.
ودللت بقول الإمام الشافعي رضي الله عنه في كتابه "الأم" (1/ 264): «وَبَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَ يُقَالُ: إنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِي خَمْسِ لَيَالٍ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَلَيْلَةِ الْفِطْرِ، وَأَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ».
وأشارت إلى أن الأمر في الدعاء واسع؛ لعموم قول الله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» (غافر: 60)، وقال تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ».