في تحذيرٍ نادر، طالبت أمريكا الأوكرانيين بالانسحاب مع باخموت مع تقدم القوات الروسية، واكتساحها على الأرض، ما يهدد وحدة وتماسك القوات الأوكرانية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
ووفق ما ذكر محللون، فإن القلق الأمريكي ينبع من أن الهجوم الروسي سيعود بالسلب على الأوكران، فالأفضل لهم في هذه المرحلة أن ينسحبوا من باخموت، وإلا فإن انسحابهم الجبري، سيكون ذا خسائر مضاعفة بشدة.
وفقًا لخبراء عسكريين، فقد اقتربت موسكو من إحكام قبضتها على باخموت، التي شهدت معارك دامية في الأشهر الأخيرة ، لكن من ناحية أخرى، يتوقع المعسكر الغربي هجومًا مضادًا من أوكرانيا، لتعويض الخسائر في الساعات القليلة الماضية، وفق ما ذكرت شبكة سكاي نيوز عربية.
أحرزت القوات الروسية تقدما وامتدت على كافة جبهات القتال في الشرق وخاصة على محوري باخموت وزابوريجيا .
قال الخبير العسكري الروسي شاتيلوف مينيكيف: “الحل الوحيد لوقف العسكرة واستمرار عملية الدعم الغربي والأمريكي هو حسم تلك العملية العسكرية وقطع جميع الطرق التي تمد أوكرانيا بالأسلحة".
وتعددت جولات الجيش الروسي الناجحة، بداية من تحركه نحو قرية كراسنوبولي، بالقرب من مدينة سوليدار، والسيطرة على كلايشيفكا ، وهي بلدة صغيرة جنوب باخموت (شرق أوكرانيا).
و سيطرت القوات على بلدة في جمهورية دونيتسك وتكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة.
في أحد المحاور ، تمكنت روسيا من السيطرة على عمق 7 كيلومترات وتحرير عدة مناطق.
وسيطر ت على بلدة لوبكوفيي الصغيرة بالقرب من نهر دينبرو، جنوب شرق زابوريجيا.
وأضاف مينيكيف، بأن “التأخير في تنفيذ الوعود الأخيرة بالدعم الغربي لكييف لا يرجع فقط إلى الانقسام في حلف شمال الأطلسي ، ولكن أيضًا إلى انخفاض مخزون الأسلحة الغربي".
وأكد على إنه مع انتصار سوليدار الأخير ، ستكون وتيرة تقدم المعسكر الروسي أسرع من ذي قبل.
في هذه الأثناء، طالب مسؤول أمريكي الجيش الأوكراني “بعدم السعي للدفاع عن المدينة الواقعة في شرق البلاد والتركيز أكثر على الاستعداد لشن هجوم مضاد كبير ضد روسيا”.
وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية “الأولوية المعطاة للقتال في باخموت تعرقل مهمتها الأساسية المتمثلة في التحضير لهجوم استراتيجي ضد الروس في جنوب البلاد هذا الربيع”.
كما اعتبر المسؤول أن أوكرانيا يجب أن تستفيد من الأسلحة وبرامج التدريب التي تروج لها واشنطن، لتدريب المزيد من الوحدات المؤهلة واستخدامها لشن هجوم في الجنوب.