تولي الدولة المصرية أهمية كبرى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة التي تعتبر ميلادا للجمهورية الجديدة، ومن شأنها أن تحدث طفرة، حيث إن فكرة إنشائها جاءت لتخفيف الضغط على العاصمة القديمة القاهرة، والتي يعيش بها 18 مليون نسمة، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها إلى ما يقرب من 40 مليون نسمة.
مقترح بإقامة مقبرة لعظماء مصر
عدد من الموضوعات الهامة التي ستناقش اليوم بمجلس الشيوخ، حيث من المقرر أن تعقد لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ، اجتماعا لمناقشة نتائج مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخcop27 والمكاسب المحققة.
ومن بين الموضوعات التي ستناقش اقتراحا مقدما من النائب محمد مجدي فريد بشأن "إقامة مقبرة للعظماء في العاصمة الإدارية الجديدة"، وذلك وسط حضور ممثلي الحكومة، حيث ستعقد لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس الشيوخ اجتماعاً اليوم لمناقشة الاقتراح.
ويهدف هذا الاقتراح إلى تكريم وتقدير جهود العديد من عظماء مصر في العصر الحديث، ويكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة، التي بدأ العد التنازلي لافتتاحها.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة ميرنا محمد القاضي، الباحثة الأثرية والمرشدة السياحية، إنه قديماً كان هناك ما يسمى “مقبرة العظماء” ولكن كان مقرها في صعيد مصر، حيث إنه يوجد في عاصمة العالم القديم "طيبة" في صعيد مصر، قمة جرف صخري هرمي الشكل على الضفة الغربية تحوي عشرات المقابر المصرية القديمة في البر الغربي بالمدينة الجنائزية رقم واحد فى التاريخ، والتى تسمى مقابر وادي الملوك أو “تا سيخت ماعت”، والتي تعتبر المدينة الجنائزية للملوك.
وأضافت: “تحتوي المدينة الجنائزية على مقبرة الملك الصغير توت عنخ آمون من أشهر مقابر وادي الملوك، ومقابر تحتمس الثالث وتحتمس الرابع وأمنحتب الثاني والملك آي وحور محب ورمسيس الأول ورمسيس الثاني ورمسيس الرابع ورمسيس السادس والتاسع وسيتي الأول وسيتي الثاني ومرنبتاح، من أبرز حجرات دفن وادي الملوك”.
أهمية العاصمة الادارية الجديدة
أما عن مقترح النائب محمد مجدي فريد بشأن إقامة مقبرة للعظماء في العاصمة الإدارية الجديدة بالتحديد، فهذه أبرز المعلومات عن العاصمة الإدارية الجديدة بعدما شهدت نسب تنفيذ متقدمة واقترب من موعد افتتاحها.
1- تضم العاصمة الإدارية الجديدة المنطقة المركزية أو حي المال والأعمال الذي سيضم 20 برجا، بينها البرج الأيقوني الأعلى في أفريقيا والشرق الأوسط بارتفاع حوالى 400 متر.
2- أعلى ناطحة سحاب بنشاط إداري في مصر بارتفاع 174 مترا، وسيشمل المشروع منطقة خدمات مركزية تضم محطة تثليج المياه لكامل أبراج المشروع بجانب مولدات وخزانات مياه للري والحريق.
3- كما تضم العاصمة الإدارية الجديدة مبنى مجلس النواب الجديد، ويتسع لـ 1000 نائب.
4- مدينة الثقافة والفنون والتي تأتي على رأس أكبر مدن الفنون والثقافة في العالم وتضم واحدة من أضخم دور الأوبرا أيضاً، فهي تعد الأكبر في العالم على مساحة 127 فداناً، وتضم المدينة دار الأوبرا الجديدة مجهزة بأحدث التقنيات وقاعة الكونسرت ومركز الإبداع الفني ويضم استوديوهات الصوت، وسوف يحتضن شباب الخريجين والشباب المبدع فى الأعمال المسرحية وقاعات التدريب للأوبرا، ومتحف الشمع (مدام توسو) بجانب التي سيتم ربطها بالأقمار الصناعية لعرض الحفلات الفنية المختلفة.
5- مكتبة العاصمة ومتحف عواصم مصر ومتحف الفن الحديث والسينما الوثائقية وبيت العود ومبنى الموسيقى المعاصرة وقاعات تدريب أوركسترا وباليه وسمبوزيوم للنحاتين ومحطة مياه مثلجة ومحطات كهرباء ومسجد يسع 700 شخص، والغابات الشجرية وتضم عدداً من المراسم والجاليريهات والجرافيك استوديو ومناحت ومحال تجارية ومطاعم وكافيهات ومسرح مكشوف يسع 15 ألف شخص بجانب المسرح الروماني.