يصادف اليوم 22 يناير ذكرى وفاة الأديب عبد الحميد جودة السحار، هو كاتب وأديب وسينارست وناشر، عرفت رواياتها بأنها ذات طابع إسلامي وكانت لديه العديد من الأعمال الشهيرة مثل الحفيد.
بداياته
بدأ حياته بكتابة القصة القصيرة بمجلة "الرسالة".. وكانت أول قصة نشرت له “أحمس بطل الاستقلال”، عام 1943، وهى قصة تاريخية كما نشر قصته الثانية بعدها بعامين بعنوان "أميرة قرطبة"، كما أضاف إلى المكتبة الإسلامية العديد من المؤلفات، ورحل في مثل هذا اليوم 22 يناير عام 1974.
ولد الكاتب والناشر عبد الحميد جودة السحار عام 1913 بحى الحسنية بالقاهرة، زامل الأديب نجيب محفوظ في الدراسة بالمدارس المختلفة، فنشأت بينهما صداقة امتدت طول العمر، تخرج في كلية التجارة عام 1937.
وكتب أول مقال له في جريدة الأهرام في نفس عام تخرجه، وكانت هذه أول صلة بينه وبين النشر، كما ترجم بعض مقالات لكتاب من الإنجليز، وبعثت بها إلى الأهرام فإذا بها تنشر جميعا عام 1937م، وفى نفس الوقت توالى نشر مقالاته في جريدة المقطم.
نشر أعمال الأديب نجيب محفوظ
أنشأ عبد الحميد جودة السحار دارا للنشر تقوم بنشر مؤلفات الأدباء والكتاب، فنشر أغلب مؤلفات الأديب نجيب محفوظ، في وقت لم يجد نجيب محفوظ من ينشر له في بدايات كتاباته.
ويعلق نجيب محفوظ في مذكراته على هذا التعاون ويقول: "تعرضت للفشل وأنا أحاول نشر رواياتي في الصحف، بما فيها الصحف غير المعروفة، فكنت أكتب وأضع ما أكتبه في الدرج انتظارا للفرج، وبعد أن تشجعت وتقدمت لمسابقة مجمع اللغة العربية بروايتي "كفاح طيبة" وحققت نجاحا كبيرا".
وأضاف محفوظ: وكانت هذه الجائزة فاتحة خير وسببا في لقائي وتعارفي على هذه المجموعة من الأصدقاء، لأنه بناء عليها قرر عبد الحميد جودة السحار إنشاء "لجنة النشر للجامعيين"، حيث وجد أمامه مجموعة من الأدباء الشبان الموهوبين بشهادة أساتذة كبار هم أعضاء لجنة التحكيم، وأنه يمكنه أن ينشر أعمالهم الفائزة ويضمن توزيعها، خاصة أن الجوائز الأدبية في ذلك الوقت كانت تتمتع بالاحترام والثقة في جديتها، وكلفني السحار بالاتصال بالفائزين والتفاوض معهم لنشر أعمالهم من خلال "لجنة النشر للجامعيين" ووافقوا.