دموع رئيس.. كيف ودع زيلينسكي وزير الداخلية الأوكراني؟

ودع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا بالإضافة إلى العديد من القادة الأوكرانيين في كييف، صباح السبت، وزير الداخلية دنيس موناستيرسكي الذي لقي حتفه الأربعاء الماضي في حادث تحطم مروحية مع 13 شخصا آخرين.

واجتمع زيلينسكي مع أسر الضحايا داخل المبنى الذي أقيمت فيه المراسم والواقع قرب ساحة ميدان في قلب كييف، حيث تم وضع سبعة نعوش حملها رجال بالزي العسكري ملفوفة بالعلم الأوكراني وإلى جانبها صور الضحايا بالأبيض والأسود، وفق «يورو نيوز».

وفي الخارج، نكّست الأعلام الأوكرانية والأوروبية، فيما شوهد وجود كثيف للشرطة في كل أنحاء المبنى. وتحطمت المروحية التي تقل موناستيرسكي بجوار روضة أطفال ومبنى سكني في مدينة بروفاري، وهي بلدة كانت مسرحًا لقتال عنيف مع القوات الروسية العام الماضي.

كان موناستيرسكي ، الذي أشرف على خدمات الشرطة والطوارئ في البلاد، واحد من أكبر المسؤولين الذين تولوا عمليات الدفاع عن البلاد منذ غزو روسيا لأوكرانيا. كان وفاته، إلى جانب بقية قيادة وزارته وطاقم المروحية بأكمله، ثاني أكبر كارثة خلال أربعة أيام تصيب أوكرانيا ، بعد أن أصاب صاروخ روسي مبنى سكني في مدينة دنيبرو الجنوبية الشرقية ، مما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي للأمة إن 14 شخصًا قتلوا، من بينهم موناستيرسكي ومسؤولون آخرون في الوزارة وطفل. وأصيب 25 شخصًا آخرين بينهم 11 طفلاً.

ولم تعلن أوكرانيا عن تورط روسي مباشر في تحطم المروحية، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قال إن المأساة كانت نتيجة للحرب، وهذا الرأي كرره رسلان ستيفانتشوك، رئيس البرلمان الأوكراني.

وأضاف ستيفانتشوك: "كل هذا لم يكن ليحدث لولا هذه الحرب الرهيبة وغير المعلنة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا". "لذلك ، يجب أن نتذكر هذا ولا ننسى هؤلاء ، لأنه بالنسبة لأوكرانيا والأوكرانيين ، كل خسارة في الأرواح هي مأساة كبيرة ".

وأشاد كليتشكو، عمدة كييف، بموناستيرسكي باعتباره «شابًا، مبدعًا جدًا، شخصًا طيبًا.. دائمًا نشطًا في دعم حياة مواطنينا والدفاع عنها».

كان المحامي البالغ من العمر 42 عامًا قد شغل منصب وزير الداخلية الأوكراني في يوليو 2021. وكان عضوًا رئيسيًا في حزب زيلينسكي وكان متزوجًا ولديه طفلان.