أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن العديد من الطلاب المراهقين الذين يحاولون انهاء حياتهم أو ينهوها بالفعل مصابون بمرض عقلي، ونتيجة لذلك، فأنهم يعانون من مشكلات في التكيف مع الضغط النفسي المصاحب لكونهم مراهقين، مثل التعامل مع الرفض والفشل أو صعوبات في الدراسة مثل ما رأينا فتاة هندسة حلوان لتعرضها لمحضر غش، أو اضطراب في العلاقات الأسرية.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن الطلاب المراهقين الذين يحاولون انهاء حياتهم، لا يتمكنون من إدراك أن انهاء حياتهم ما هو إلا رد فعل دائم لمشكلة مؤقتة وليس حلًا لها.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن نحن أصبحنا أمام التقدم التكنولوجي السريع، والضغوط النفسية الشديدة التي يتميز بها العصر الحالي، حيث أصبح انهاء الطلاب لحياتهم ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار تكاد تشمل العالم بأسره، وذلك نتيجة الإحباطات التي يقابلها الطلاب وعجزهم عن ملاحقة أهدافهم التي يسعوا إليها سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، مما يدفعهم إلى التفكير في انهاء حياتهم.
وأضاف أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن التقليد الاعمي من قبل الطلاب وانتشار العديد من جرائم انهاء الاشخاص حياتهم والانشغال بالموت، دائما ما يصيب الشخص بحالة من اليأس وعدم الرغبة في القيام بمختلف الأنشطة، وتغيير الروتين العادي، بما في ذلك أنماط الأكل أو النوم، أو التهور الشديد دون معرفة لتبعات الأمور.
وتابع الدكتور محمد فتح الله: "تلك الظاهرة كانت موجودة في المجتمع ما قبل السوشيال ميديا، ولكن بطرق تختلف بعد ظهور مواقع التواصل، فكانت في الماضي محكمة إلى حد ما أما الآن أصبحت تتمثل في أدق التفاصيل وكيف حدثت ومشاهدة آلاف الفيديوهات حول الواقعة سواء كانت شنق النفس أو الإلقاء من سطح البيت أو الجامعة، أو بطرق عدة.