شهد الدولار الأمريكي انتعاشا كبيرا خلال تعاملات يوم الجمعة، مكن العملة الخضراء من محو خسائرها على مدار هذا الأسبوع، ووضعها على المسار نحو تحقيق أرباح أسبوعية، بعدما شهد الدولار أكبر ارتفاعاته اليومية في نحو أسبوعين.

وكان الدولار الأمريكي قد شهد سلسلة تراجعات، استمرت على مدار جلسات الأسبوع، نتيجة للبيانات الاقتصادية السلبية للغاية، والتي عززت مخاوف الركود بأكبر اقتصاد في العالم، وعرض الدولار نحو تكبد خسائر كبيرة، ولكن قرارات وزارة الخزانة الأمريكية أمس قدمت دعما كبيرا لتداولات الدولار اليوم، ومكنته من محو خسائر الأسبوع وتحقيق بعض الأرباح، وإن كانت ضعيفة.

وجاء هذا بعدما شهدت العملة خسائرها بنحو 1.76% منذ بدء يناير وحتى الآن، بعدما تراجعت بنحو 8% الشهر الماضي، مع توجه الفيدرالي الأمريكي نحو خفض وتيرة التشديد النقدي.

الدولار مقابل العملات الأخرى
تحمل الين الياباني العبء الأكبر من قوة الدولار ، خاصة بعد تصريحات محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا اليوم، حيث أكد على أن خطوة الإبقاء على أسعار الفائدة السلبية التي اتخذتها البنك باجتماعه الأخير، والاستمرار بالسياسة النقدية التيسيرية، هي الخطوات الأفضل لصالح البلاد، رغم أن بيانات أمس قد أوضحت ارتفاع التضخم باليابان لأعلى مستوياته منذ 1981 إلى 4%.

ومن ناحية أخرى، تراجع الفرنك السويسري أيضا بشكل حاد أمام الدولار، بعدما صرح محافظ البنك الوطني السويسري توماس جوردان اليوم بأن البنك بن يتردد في التدخل وإجراء عمليات بيع على الفرنك إذا زادت قوته بشكل كبير، لدعم صادرات سويسرا.

ووسط خسائر أهم الملاذات الآمنة بسوق العملات - الين الياباني والفرنك السويسري - بالوقت الذي تتزايد فيه توقعات الركود، فقد زاد هذا من إقبال المستثمرين على الدولار كملاذ آمن، ودفع العملة الخضراء لتحقيق تلك الأرباح.

الدولار الآن
على صعيد التداولات، ارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية أخرى - بنسبة 0.28% إلى 102.29 نقطة.

أما عن تداولاته أمام العملات الأخرى، ارتفع الدولار بنسبة 1.42% مقابل الين الياباني، إلى 120.26 ين، وهو أكبر مكاسبه اليومية منذ أول يناير، كما صعد الدولار مقابل الفرنك السويسري ينسبة 0.7% إلى 0.9224 فرنك.

وفي نفس الوقت، تراجع اليورو مقابل الدولار بنحو 0.13% مسجلا 1.0819 دولارا، كما انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.23% إلى 1.2362 دولارا، بعد البيانات السلبية لمبيعات التجزئة البريطانية.