الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يصل غدا .. تفاصيل زيارة وزير الخارجية الإيطالي إلى مصر

وزير الخارجية الإيطالي
وزير الخارجية الإيطالي

يصل وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، مساء غدٍ السبت، إلى القاهرة في زيارة تستمر يومين للقاء الوزير سامح شكري. 

وعلمت وكالة "نوفا" الإيطالية أن جدول أعمال محادثات تاياني يتصدره مواضيع تتعلق بالتعاون في قضايا الهجرة غير الشرعية، والتحديات الإقليمية، بما في ذلك ليبيا، وعملية السلام في الشرق الأوسط، والحرب في أوكرانيا، وما يترتب عليها من آثار على سلامة الغذاء.

ومن المقرر أن يتطرق تاياني، خلال زيارته للقاهرة، كذلك عن التعاون الثنائي على المستوى العام وفي قطاع الطاقة بوجه خاص.

وتأتي زيارة تاياني إلى مصر بعد نحو شهرين من وصول وزير الخارجية سامح شكري إلى إيطاليا في إطار مشاركته في مؤتمر "حوارات المتوسط" التي نظمت في روما في الفترة من 1 إلى 3 ديسمبر.

كما تأتي الزيارة بعد أكثر من ثلاثة أشهر بقليل من الاجتماع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على هامش قمة الأمم المتحدة الـ27 للمناخ في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، حيث ناقش الجانبان الأزمة الليبية ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وإمدادات الطاقة، ومصادر الطاقة المتجددة، وأزمة المناخ والأمن في البحر الأبيض المتوسط.

ولدى عودته من أنقرة في 13 يناير الجاري، قال تاياني إن الحكومة الإيطالية تعمل على اتفاقية مع دول المنشأ ومع أهم الدول التي تمر من خلالها تدفقات الهجرة وأيضًا لتحقيق الاستقرار في ليبيا، موضحًا أن "مصر وتركيا دولتان كبيرتان لهما نفوذ في ليبيا وهما دولتان عبور، ومن ثم لديهما مشاكل هجرة ونحتاج إلى إيجاد حل مشترك".

وبحسب وزير الخارجية الإيطالي، تتمثل الاستراتيجية الإيطالية في "إشراك الدول الرئيسية في مكافحة الهجرة غير الشرعية"، منوهًا: "تلقينا ردًا إيجابيًا من تركيا" في هذا الصدد.

في هذا السياق، يبدو أن الاستقرار في ليبيا مرتبط بظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأن دور مصر وتركيا، “أساسيًا”. 

وفي حوار مع شبكة تلفزيون "الراي نيوز" الإيطالية، قال تاياني: "يجب أن نضمن التوصل إلى حل انتخابي في ليبيا، لكن يمكن تحقيق ذلك باتفاق بين الأطراف الضالعة. ومصر وتركيا طرفان ضالعان مثل إيطاليا. إذا حللنا مشكلة ليبيا، فسنحل مشاكل الهجرة غير الشرعية والطاقة".

ومن المقرر عقد لقاء تاياني ووزير الخارجية سامح شكري بعد غدٍ الأحد حيث من المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك، يليه اجتماع مع مجتمع الأعمال الإيطالي.

في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2022، كانت إيطاليا ثالث سوق للصادرات المصرية بحصة سوقية بلغت 6.6 في المائة، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة على موقع "إنفوميركاتي إيستري" الإلكتروني، فيما كانت إيطاليا المورد العاشر لمصر، بحصة 3.4 في المائة، في الأشهر العشرة الأولى من عام 2022.

وفقًا للبيانات، في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2022، بلغ حجم التجارة 5.03 مليار يورو من 7.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، مع توازن لصالح إيطاليا.

على وجه الخصوص، بلغت قيمة الصادرات الإيطالية 2.75 مليار يورو بانخفاض 9.1 في المائة مقارنة بالفترة من يناير إلى أكتوبر 2021، بينما سجلت الواردات قيمة 2.28 مليار يورو بارتفاع 38.1 في المائة مقارنة بالأشهر العشرة الأولى من عام 2021.

على رأس صادرات إيطاليا إلى مصر الآلات والمعدات بـ23.6 في المائة من الإجمالي، فحم الكوك والمنتجات البترولية المكررة بنسبة 18.8 في المائة، المواد والمنتجات الكيماوية بـ10.6 في المائة.

في الفترة من يناير إلى أكتوبر 2022، صدرت مصر إلى إيطاليا مواد ومنتجات كيماوية بنسبة 26.8 في المائة، ومعادن أساسية ومنتجات معدنية بـ21.3 في المائة، ومنتجات استخراج المعادن من المحاجر والمناجم بـ16.5 في المائة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أنه تفتخر إيطاليا بوجود كبير للشركات في مصر. وتجدر الإشارة إلى أنه في عام 2015 حققت شركة إيني بأكبر اكتشاف للغاز على الإطلاق في مصر والبحر الأبيض المتوسط، وهو حقل ظهر، ضمن امتياز الشروق، على بعد حوالي 190 كيلومترًا شمال مدينة بورسعيد.

وفي 13 أبريل، وقعت إيني وإيجاس اتفاقية إطارية لتعظيم إنتاج الغاز وصادرات الغاز الطبيعي المسال. وفي 25 أغسطس، أسندت الحكومة منطقة التنقيب عن الهيدروكربونات البحرية في العريش لإيجاس وإيني في الموافقة الأولى. وفي مطلع يناير الجاري، أعلنت شركة إيني عن اكتشاف غاز جديد مهم في بئر "نرجس 1 الاستكشافية"، في امتياز "منطقة نرجس البحرية" في المياه الإقليمية المصرية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

واجه بئر "نرجس -1"، الذي تم حفره في 309 م من المياه بواسطة سفينة الحفر "ستينا فورث"، ما يقرب من 61 مترًا من الأحجار الرملية الميوسينية والأليجوسينية المحتوية على الغاز.  يمكن تطوير الاكتشاف من خلال استغلال قرب تسهيلات الإنتاج التابعة لإيني.

يؤكد "نرجس-1" على فعالية استراتيجية إيني مع التركيز على المناطق البحرية المصرية، والتي ستطورها الشركة بشكل أكبر بفضل منحها مؤخرًا قطاعات الاستكشاف شمال رفح وشمال الفيروز وشمال شرق العريش وطيبة و"بيلاتريكس-سيتي شرق".

يغطي امتياز "منطقة نرجس البحرية" حوالي 445.000 فدان أي 1800 كيلومتر مربع في المنطقة الاقتصادية الخالصة المصرية في شرق المتوسط.

يدير الحقل شركة "شيفرون القابضة" بحصة 45 في المائة، بينما تمتلك شركة "إيوك"، فرع شركة إيني في مصر، حصة 45 في المائة، وتمتلك شركة "ثروة للبترول" 10 في المائة.

وتتواجد إيني في مصر منذ عام 1954، حيث تعمل من خلال فرعها إيوك. تعد الشركة حاليًا المنتج الرائد في البلاد حيث يبلغ إنتاجها من الهيدروكربونات حوالي 350.000 برميل من المكافئ النفطي يوميًا.

وإلى جانب إيني، يتواجد في مصر أيضًا مستثمرين إيطاليين آخرين منهم مجموعة "إنتيزا سان باولو" المصرفية، وهي من بين أوائل المستثمرين الإيطاليين في مصر، والتي استحوذت في ديسمبر 2006، مقابل 1.6 مليار يورو، على 80 في المائة من بنك الإسكندرية. كما يتواجد مايير تكنيمونت، وأنسالدو للطاقة، "إيه سي بويلرز"، و"دانيللي"، و"كوتونيفيتشيو ألبيني" و"فيلمار" والخطوط الجوية الإيطالية، و"ليوناردو" و"سايبم".