EN 
السوق السوداء.. قد يعتقد الكثير أن السوق الموازي هو مصدر التهديد الوحيد لسعر الدولار في مصر وارتفاع قيمته مقابل الجنيه المصري، إلا أن هناك العديد من الممارسات والحيل التي يمارسها البعض للتداول بخلاف تجارة العملة.
يأتي ذلك بالتزامن مع جهود الدولة لتضييق الخناق على السوق السوداء للقضاء على نهائيا خلال الفترة المقبلة.
وبالفعل نجحت الحكومة في القبض على العديد من تجار العملة بالسوق السوداء، فضلا عن اتخاذ العديد من الإجراءات التي من شأنها القضاء على السوق الموازي.
انهيار السوق السوداء
تأثرت السوق السوداء بالتغيرات الأخيرة التي حدثت في السوق المصري ومنها تحريك سعر الصرف، الأربعاء قبل الماضي، حيث أصبح سعر الدولار في البنك المركزي موازيا لنظيره في السوق السوداء.
وشهد سعر الصرف تغيرا مفاجئا، يوم الأربعاء، حيث وصل سعر الدولار إلى 32 جنيها مقابل الدولار، قبل أن يستقر عند 29.55 جنيه للدولار بنهاية التعاملات.
أصيبت السوق السوداء بحالة من الشلل والركود منذ تغيير سعر الصرف، الأربعاء 11 يناير 2023، حيث توقفت معاملات السوق السوداء يومها ثم بدء التداول في التراجع حتى اليوم.
سعر الدولار في السوق السوداء
تراجع أسعار الدولار بقوة في السوق السوداء، بعدما تخطى 38 جنيهًا في وقت سابق ليسجل الدولار الآن في السوق السوداء نحو 34 جنيها أو أقل.
4 ممارسات مخالفة لتداول الدولار
في سياق متصل، رصد البنك المركزي المصري 4 ممارسات غير مشروعة في سوق النقد الأجنبي نهاية ديسمبر، مؤكدا أنها تستهدف زعزعة الاستقرار النقدي والمالي للبلاد، عبر محاولة البعض تحقيق أرباح سريعة بطرق غير صحيحة.
من ضمن هذه الممارسات، استخدام بطاقات الائتمان في الخارج، وتداول سلع داخل السوق المحلية بالعملة الصعبة، فضلاً عن مخالفات مرتبطة بتحويل الأموال من المصريين في الخارج عبر قنوات غير مصرّح بها.
أمّا رابع التجاوزات، فتمثل في تأسيس البعض لشركات ذات طبيعة خاصة خارج البلاد، لاسيما في نشاط الوساطة في مجالي التصدير والسياحة، بهدف الاحتفاظ بالنقد الأجنبي خارج السوق المصرية.
ومن يستخدم هذه الممارسات السابقة لتداول الدولار، يعرض نفسه للعقاب بالحبس والغرامة وفقا للقانون.
