الوحش.. حجر غامض يعيد كتابة أكبر منطقة جليد في العالم

ما زال لدى الكثير من الأسرار التي لم تبح بها حتى الآن، من بينها صيد النيازك، على مدار عقود ظلت النيازك مخفية في جليد القارة، حتى ظهرت واحدة منها حيرت العلماء.

ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، حين تغرق النيازك بين الجليد، فإنها غالبا ما تعود إلى السطح بعدما يذوب الجليد.

على الرغم من هذه الظروف المثالية ، فإن العثور على قطع كبيرة من الصخور الفضائية أمر نادر الحدوث.

عادت مجموعة من الباحثين للتو من القارة المغطاة بالجليد بخمس نيازك جديدة تتضمن عينة كبيرة بشكل غير عادي.

يزن الاكتشاف الكبير 7.6 كجم، مما يضعه في قائمة أفضل 100 قطعة من حيث الحجم بالنسبة للأحجار النيزكية المستعادة في القارة القطبية الجنوبية خلال القرن الماضي.

رجح العلماء ان الحجر النيزكي، واطلقوا عليه اسم الوحش، سيتم دراسته بدقة مع الصخور الأصغر . يمكن للعلماء تعلم الكثير من الرحلات التي قامت بها النيازك إلى كوكبنا .

تقول ماريا فالديز ، عالمة الكيمياء الكونية ، من متحف فيلد في إلينوي : "الحجم لا يهم عندما يتعلق الأمر بالنيازك، وحتى النيازك الدقيقة الصغيرة يمكن أن تكون ذات قيمة علمية بشكل لا يصدق، لكن بالطبع ، العثور على نيزك كبير مثل هذا أمر نادر ومثير حقًا".

يُعتقد أن الخريطة التي استخدمها الباحثون دقيقة بنسبة 80% تقريبًا من حيث الاتجاهات التي تقدمها ، وقد حسب صانعوها أن هناك أكثر من 300000 نيزك هناك في أنتاركتيكا ، في انتظار العثور عليها.

على الرغم من الظروف الملائمة في القارة القطبية الجنوبية لاكتشاف النيازك ، يعتقد العلماء أننا ما زلنا نفتقد الكثير منها ، خاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد.

قد يكون جزء من السبب هو تسخين هذه الأنواع من النيازك في ضوء الشمس ، مما يؤدي إلى ذوبان الجليد المحيط والغرق بعيدًا عن الأنظار تحت السطح.