قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

البرلمان الأوروبي يضيق الخناق على إيران.. ماذا فعل ضد أقوى أذرعها بالمنطقة؟

×

حالة من القلق والاضطراب يشهدها الداخل الإيراني بسبب الاحتجاجات الشعبية المستمرة في إيران منذ 4 أشهر، وذلكعقب وفاة الفتاة مهسا أميني، 22 عاما.

وتوفيت مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة طهران في سبتمبر 2022، لوصفهم بأنها ترتدي ملابس لا تليق بالجمهورية الإسلامية، وعلى إثر هذه الاحتجاجات الشعبية توفي المئات واعتقل الآخرون.

الحرس الثوري على لائحة الإرهاب

وتبنى البرلمان الأوروبي، اليوم الخميس، مشروع قرار يدعم المتظاهرين في إيران ويطالب بوضع الحرس الثوري على لائحة الإرهاب الأوروبية، وذلك بعد تصويت أعضاء البرلمان الأوروبي بالأغلبية الأربعاء، لصالح إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية.

وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتهمت الحرس الثوري الإيراني بقمع المتظاهرين الذين خرجوا في تظاهرات عارمة منذ شهر سبتمبر الماضي بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، بعد اتهامها بارتداء حجاب غير ملائم.

يذكر أن القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية تضم نحو عشرين منظمة وجماعة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنها تؤيد إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية للرد على "انتهاك" حقوق الإنسان الأساسية في إيران، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي.

كما أكد شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي في اجتماع البرلمان الأوروبي أن الاتحاد الأوروبي سيزيد العقوبات ضد النظام الإيراني بسبب تصرفات النظام في قمع الاحتجاجات الشعبية والدعم العسكري لروسيا.

إدراج المرشد الإيراني علي خامنئي

كما طالب البرلمان الأوروبي بإدراج المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على قوائم العقوبات الأوروبية، ودعا أيضاً لإدراج جميع نواب البرلمان الإيراني على قوائم العقوبات الأوروبية.

وقال المفوض الأوروبي للعدالة ديدييه رايندرز، خلال مناقشة في البرلمان "أنا أضمن أن كل الخيارات التي تسمح للاتحاد الأوروبي بالرد على الأحداث في إيران ستبقى مطروحة على الطاولة".

فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن "الاتحاد الأوروبي كمن يطلق النار على قدميه" إذا ما أصدر هذا القرار.

وأضاف الوزير الإيراني: "قلنا مرارا إن الحرس الثوري منظمة رسمية وسيادية تلعب دورا محوريا في ضمان أمن إيران. وخطوات البرلمان الأوروبي لتصنيف المنظمة إرهابيةً نوع من إطلاق النار على قدمي أوروبا نفسها".

وتابع: "من الضروري احترام الأمن المتبادل في عالم الدبلوماسية وتعزيز الثقة المتبادلة بدلا من اتباع لغة التهديدات والأعمال غير الودية. وفي حال أي تصنيف إرهابي، ستتخذ إيران إجراءات مماثلة".

تحذير إيراني إلى الاتحاد الأوروبي

من جانبه حذر مسؤولون إيرانيون من عواقب جهود الاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، وهددوا الدول الأوروبية بإجراءات مضادة، وفق ما نقل موقع "إيران انترناشونال".

وأعلن البرلماني الإيراني، محمد خدابخشي، عن إعداد خطة عاجلة لأعضاء البرلمان لإعلان القوات المسلحة للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إرهابية.

كذلك حذرت هيئة الأركان الإيرانية البرلمان الأوروبي من تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطورة على الأمن الإقليمي والدولي.

وتمثلت أبرز العقوبات الأوروبية في:

  • الاتحاد الأوروبي قطع علاقاته مع المجلس البرلماني الإسلامي بسبب عدم احترامه لحقوق الإنسان في نوفمبر 2022.
  • فرض عقوبات على 150 شخصية وكيان إيراني، من خلال تجميد أصولهم ومنعهم من دخول الاتحاد الأوروبي، من بينهم وزير الداخلية ورؤساء أقاليم ومسؤولون في قوات الأمن وآخرون في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، إضافة إلى الحرس الثوري الإيراني.
  • في 12 ديسمبر 2022، انتقد الاتحاد الأوروبي القمع غير المقبول الذي استهدف المتظاهرين في إيران ووضع حقوق الإنسان في البلاد.
  • تم استبعاد إيران في 2022 من لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة.

يذكر أن واشنطن أعلنت في سبتمبر 2022 فرض عقوبات اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية والعديد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم العنف بحق المتظاهرين، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها.

عقوبات واشنطن ضد شرطة الأخلاق

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان، إن هذه العقوبات تستهدف "شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين المسؤولين عن هذا القمع"، و"تثبت الالتزام الواضح لإدارة بايدن- هاريس لجهة الدفاع عن حقوق الانسان وحقوق النساء في إيران والعالم".

ووصل عدد القتلى في الاحتجاجات المستمرة وإلى 516 شخصًا بينهم 70 طفلاً دون سن الثامنة عشرة، وفقاً لما قالته وكالة "هرانا" المعنية بحقوق الإنسان في إيران.

وأضافت الوكالة أن السلطات الإيرانية اعتقلت أكثر من 19 ألف متظاهرو 687 طالبًا.

كما أوقفت السلطات آلاف الأشخاص ممن شاركوا في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة لها، ويعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها بمثابة "أعمال شغب".