ناشدت أوكرانيا الغرب، اليوم الخميس، لإرسال دبابات ثقيلة لها، في الوقت الذي يتجه فيه وزيرا دفاع الولايات المتحدة وألمانيا إلى مواجهة بشأن الأسلحة التي تقول كييف إنها قد تقرر مصير الحرب.
ويزور وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ألمانيا اليوم ويلتقي بوزير دفاعها الجديد، قبل يوم من استضافتهما لعشرات الحلفاء للتعهد بتقديم أسلحة لأوكرانيا.
وتم وصف هذا الاجتماع المقرر عقده في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، بأنه فرصة لتوفير الأسلحة لتغيير زخم الحرب في عام 2023.
ويأتي على رأس جدول الأعمال الدبابات الثقيلة، التي تقول كييف إنها بحاجة إليها لصد هجوم روسي جديد وشن هجمات مضادة لاستعادة الأراضي المحتلة.
وكتب أندريه يرماك، رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، على تطبيق المراسلة "تليجرام" اليوم الخميس: "ليس لدينا وقت هذه المرة".
وقال إن "مسألة الدبابات بالنسبة لأوكرانيا يجب إغلاقها في أقرب وقت ممكن"، مضيفا "نحن ندفع ثمن البطء بحياة شعبنا الأوكراني. لا ينبغي أن يكون الأمر كذلك".
وقدم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نداءًا مماثلاً عبر رابط فيديو للقادة المجتمعين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس يوم الأربعاء، وحثهم على إمداد بلاده قبل أن تشن روسيا هجماتها الصاروخية والأرضية المدرعة التالية.
ولكن لكي يرسل الغرب الدبابات، سيتعين على واشنطن حل المواجهة مع برلين، التي رفضت حتى الآن السماح للدول بإرسال دباباتها من طراز Leopard 2، وهي العمود الفقري للجيوش في جميع أنحاء أوروبا.
وتقول واشنطن والعديد من الحلفاء الغربيين إن هذا النوع من الدبابات - التي صنعتها ألمانيا بالآلاف خلال الحرب الباردة وصدرتها إلى حلفائها - هي الخيار المناسب الوحيد المتاح بأعداد كبيرة بما يكفي.
وقال مصدر بالحكومة الألمانية إن برلين سترفع اعتراضاتها إذا أرسلت واشنطن دبابات أبرامز الخاصة بها. لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن أبرامز غير مناسبة لأوكرانيا، لأنها تعمل بمحركات توربينية تستخدم الكثير من الوقود لنظام كييف اللوجيستي المجهد.
وقالت بولندا وفنلندا إنهما سترسلان بالفعل الدبابات إذا رفعت ألمانيا حق النقض، وأبدت دول أخرى استعدادها للقيام بذلك أيضًا.
وزادت بريطانيا من الضغط من خلال كسر المحرمات على الدبابات الثقيلة الأسبوع الماضي، حيث قدمت سربا من أسطولها، على الرغم من توفر عدد أقل بكثير من الدبابات الألمانية.
وقال كولين كال، كبير مستشاري السياسة في البنتاجون، يوم الأربعاء، إن دبابات أبرامز من غير المرجح أن تكون مدرجة في حزمة المساعدات العسكرية المقبلة لواشنطن والتي تبلغ ملياري دولار والتي ستشمل مركبات سترايكر المدرعة، مشيرا إى أن دبابات أبرامز معقدة للغاية ومن الصعب التدرب عليه ولديها محرك نفاث.
واستبدلت ألمانيا وزير دفاعها هذا الأسبوع وتقول إن قرار الدبابة هو البند الأول على جدول أعمال الوزير الجديد، بوريس بيستوريوس، المقرر أن يجتمع مع أوستن.
وتقول أوكرانيا، التي اعتمدت بشكل أساسي على أنواع دبابات T-72 التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، إن الدبابات الجديدة ستمنح قواتها قوة نيران متحركة لطرد القوات الروسية في معارك حاسمة.
تمتلك الدبابات الغربية دروعًا أكثر فاعلية وأسلحة أفضل من نظيراتها في الحقبة السوفيتية، والتي دمرت بالمئات على كلا الجانبين خلال 11 شهرًا من الحرب في أوكرانيا.
وبعد المكاسب الأوكرانية الكبيرة في النصف الثاني من عام 2022، تم تجميد الخطوط الأمامية إلى حد كبير خلال الشهرين الماضيين، مع عدم تحقيق أي من الجانبين مكاسب كبيرة.
وقال زيلينسكي في خطاب بالفيديو يوم الأربعاء "الوضع على خط المواجهة ما زال صعبا.. نحن نشهد زيادة تدريجية في عدد القصف ومحاولات القيام بأعمال هجومية من قبل القوات الروسية".