الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحيفة فرنسية: حلفاء واشنطن في شرق آسيا يستعدون للصدام ضد الصين

صدى البلد

كشفت صحيفة لوباس الفرنسية أن حلفاء الولايات المتحدة في شرق آسيا يستعدون للمواجهة مع الصين والصدام أصبح حتميا، بعد العمليات الجوية الروسية الصينية المتعددة التي نفذت عام 2022 فوق بحر اليابان، وبعد الموقف العسكري الصيني الذي لم يؤد فقط إلى الإضرار بصورة بكين، بل أيضا إلى مراجعات إستراتيجية في العواصم المجاورة.

وتشهد آسيا سباق تسلح غير مسبوق إذ قررت اليابان، بدافع التهديد المتزايد الذي تمثله الصين وكوريا الشمالية، مضاعفة إنفاقها العسكري على مدى السنوات الخمس المقبلة.

أما كوريا الجنوبية التي بدأت تخطط للحصول على القنبلة الذرية -حسب صحيفة لوباس، فيتعين عليها الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي صدقت عليها عام 1975، محتجة بإعلان بيوبج يانج عن استخدام محتمل للأسلحة النووية ضدها، فضلا عن النمو السريع للغاية للترسانة الذرية الصينية.

وفي تايوان التي تمثل -حسب الصحيفة- "برميل البارود" الذي يمكن أن يشعل النار في العالم، يبدأ الإصلاح من تمديد مدة الخدمة العسكرية الإجبارية من 4 أشهر إلى سنة، لأن "الخدمة العسكرية الحالية ليست كافية للاستجابة للوضع المتغير باستمرار وسريع"، كما قالت الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، في تلميح للتهديدات المتزايدة التي تشكلها الصين على هذه المنطقة.

وفي هذا السياق، تعمل دول آسيوية أخرى على زيادة إنفاقها العسكري على ضوء التهديد الصيني، إذ قررت إندونيسيا مؤخرا الحصول على طائرات رافال الفرنسية ويمكنها شراء طائرات "إف-35" (F-35) الأمريكية وصواريخ هندية فلبينية أسرع من الصوت.

وفي سباق التسلح الذي تشهده المنطقة، زاد الإنفاق العسكري فيها بنسبة 52.7% بين عامي 2010 و2020، ويعود ذلك، من بين أمور أخرى، إلى وعود الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بتطوير ترسانته النووية، إذ يتفق الخبراء على أن بيونج يانج يمكن أن تحصل على 300 سلاح نووي في السنوات المقبلة، مما يضعها في مرتبة متقدمة على فرنسا والمملكة المتحدة، وسيدفع كوريا الجنوبية إلى البحث عن أسلحة نووية، حسب لوتان.