هناك أبحاث متزايدة تربط مشكلات المناعة الذاتية بصحة ميكروبيوم الأمعاء، وغالبًا ما يطلق على القناة الهضمية اسم الدماغ الثاني بسبب قدرتها الفطرية على التأثير في كل شيء بدءًا من صحة القلب وحتى الحفاظ على الوزن.

يوجد داخل الأمعاء ملايين البكتيريا شديدة الحساسية للعوامل البيئية مثل الإجهاد وقلة النوم والنظام الغذائي.

يمكن لأي اختلال في الميكروبيوم أن يكون له عواقب طويلة الأمد في شكل أمراض المناعة الذاتية.

بشكل عام، ستظهر صحة الأمعاء السيئة على أنها مشاكل في الجهاز الهضمي أو أعراض أخرى غير محددة مثل التعب وضباب الدماغ.

وأوضح ساس بارساد، من شركة Gut Co، أن "الجهاز الهضمي مبطّن بتريليونات البكتيريا التي تخمر الطعام الذي نستهلكه، وتنتج البروتينات والجزيئات التي تتحكم في العديد من العمليات في الجسم، بما في ذلك وظائف الجلد.

وفقًا للخبير، إذا كان ميكروبيوم الأمعاء في حالة سيئة، فيمكن أن يؤثر على هذه العمليات ويظهر على الوجه، وتنشأ العديد من هذه المشكلات نتيجة الأضرار الجانبية للحاجز الواقي المضاد للميكروبات في الجلد.

وعلق الدكتور تشون تانج، من مركز بال مول، قائلاً: “البقع وجفاف الجلد والصدفية والالتهابات والأمراض الجلدية الأخرى يمكن أن تكون نتيجة لسوء صحة الأمعاء”.

وأضاف الخبير: “البكتيريا الموجودة في أمعائك لها تأثير كبير على صحتك العامة، خاصة الجلد”.

يمكن أن تؤدي صحة الأمعاء السيئة إلى "متلازمة الأمعاء المتسربة"، وهي حالة يخرج فيها الطعام المهضوم جزئيًا من الأمعاء إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى التهاب يظهر على الجلد، ومن الأفضل دائمًا أن ترى طبيبك العام إذا كان لديك أي مخاوف بشأن صحة أمعائك أو أي حالة جلدية متطورة.