EN 
- مستشفى عين شمس التخصصي:
- وضعنا خطة مستقبلية لتعزيز استخدام المعلومات الرقمية
- هناك تسارع في بناء البنية الرقمية والتطبيقات في كل الدول
- ميكنة المستشفيات الجامعية عامل أساسي وحجر زاوية في تطوير المنظومة الصحية
يعتبر مستشفى عين شمس التخصصي من أهم الركائز الأساسية فى تقديم خدمة صحية متميزة، كونه المفرخ لكل الخبرات التعليمية المختلفة بكل المجالات التى تقوم بدور مجتمعى هام لخدمة البيئة والمجتمع، ولعل ذلك نابع من تميزها وانفرادها بالخدمات الصحية والجراحية التي تقدم من خلال منظومة علاجية متكاملة توفرت لها عناصر النجاح من كوادر علمية على أعلى مستوى علمى، ومواكبة التطور العلمى والتكنولوجى فى وسائل التشخيص والعلاج.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور وليد أنور، مدير مستشفى عين شمس التخصصي، أن تطوير المستشفيات الجامعية بعين شمس بدأ وفق خطة طموحة، وهى تطوير البنية المعلوماتية، تحت قيادة الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، وتم تطوير المستشفى بـ 15 غرفة عمليات وفقاً لأحدث النظم العالمية، كما تم تطوير الرعاية المركزة بجميع الأجهزة وفقاً لأعلى المستويات، وخلال الـ4 سنوات الماضية تم تجهيز الوحدات بأحدث الأجهزة التي تحتاجها زراعة الرئة من المناظير والتنفس الصناعي وتطوير أجهزة الأشعة والمعامل، وكذلك تم تطوير وحدة تأهيل مرضى القلب والرئة والجهاز التنفسي، بجانب تطوير وحدة مكافحة العدوى في المستشفى.
وقال مدير مستشفى عين شمس التخصصي، إن مستشفيات جامعة عين شمس من المستشفيات السباقة فى مجال التحول الرقمي وميكنة المستشفيات الجامعية، واتخذت خطوات عملاقة في إطار تعزيز استخدام المعلومات الرقمية نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لأن مشروع ميكنة المستشفيات الجامعية نوع من تعظيم التكامل بين الجوانب العلاجية والإدارية داخل المستشفيات، وكان توجيه الرئيس السيسى ضمن توجيهات رقمنة الدولة المصرية للتعامل مع عصر التكنولوجيا المتسارعة فى ظل الذكاء الاصطناعى وتقديم خدمات صحية من خلال استشاريين وبنية تحتية.
وأعلن مدير مستشفى عين شمس التخصصي، خلال حواره لـ “صدى البلد”، أنه كان لا بد من إطلاق مشروع ربط المستشفيات الجامعية، خاصة فـي ظل التطورات التكنولوجية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها العالم الآن، من خلال التركيز على آليات تخطيط لربط المشروع مع مستشفيات وزارة الصحة حتى لا يحتاج مريض فى الصعيد لأسرة رعاية وينتقل القاهرة للحصول على الخدمة، ومن خلال الميكنة يستطيع أن يحصل على خدماته من خلال المنصة لأقرب منفذ طبى له.
وقال الدكتور وليد أنور، إن التحول الرقمي و ميكنة المستشفيات الجامعية أصبح عاملا أساسيا وحجر زاوية، ودليل ذلك ما حدث في كورونا إلى الآن، فكان هناك تسارع في بناء البنية الرقمية والتطبيقات في كل الدول.
وأوضح مدير مستشفى عين شمس التخصصي، أن الخطوات التي تم اتخاذها في التحول الرقمي غير مسبوقة، بدعم وزارة الاتصالات، فضلاً عن ميكنة المستشفيات الجامعية، لأنها مهمة لرحلة المريض، ولا يوجد بحث علمي طبي ولا متابعة جيدة للمريض بدونها.
ونوه الدكتور وليد أنور، إلى أن مستشفى عين شمس التخصصي له دور أساسي فى تمكين الدولة المصرية من المنافسة الإقليمية والدولية فى جميع التخصصات الطبية والجراحية، موضحًا أنه خلال الفترة المقبلة سيتم الاستمرار فى تطوير المستشفى من قبل المباني والخدمات الطبية، وتجهيز الوحدات بأحدث الأجهزة التي تحتاجها برامج زراعة الرئة.
واختتم بأن مستشفيات جامعة عين شمس تقدم للمواطنين جميع مراحل الرعاية الصحية بدءا من المرحلة الأولية والمنوط بها طبيب الأسرة مثل متابعة الحمل أو تطعيمات الأطفال وحتى الرعاية الطبية من المستوى الثالث والرابع الخاصة بـ الجراحات المتقدمة مثل جراحات إزالة الأورام وجراحات زراعة الكبد وزرع النخاع.
وأشار الدكتور وليد أنور، إلى جهود الدولة المصرية في تقديم خدمات رقمية متميزة، وتحسين أداء الخدمات الإلكترونية بالمستشفيات الجامعية والجهات التابعة لها، وكذلك تنفيذ العديد من المشروعات؛ لتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالمستشفيات الجامعية، وميكنة المستشفيات الجامعية.
وأضاف مدير مستشفى عين شمس التخصصي، أن ثقافة التعامل الإلكتروني هي التحدي الأكبر والصعوبة الأبرز في رحلة علاج المرضى في مصر، خاصة مع حاجته لتغيير طريقة التعامل الأساسي التي اعتاد عليها باﻷصل إلى أخرى جديدة معتمدة كليا على وسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، في الوقت الذي يجب أن تراعي مستواه الصحي.
ولفت إلى أن التحول الرقمي بالمستشفيات أصبح ضرورة ملحة للعاملين بالمنظومة الصحية والتعليمية من أجل مواكبة التطور التكنولوجي السريع للعصر الحالي، مشيرًا إلى أن الطريق الأساسي لإعداد الطبيب الرقمي هو توطين أدوات تعليمية رقمية ومعلوماتية لبناء القدرات للأطباء في مستقبل مصر الجديدة.
وأشار مدير مستشفى عين شمس التخصصي، إلى أن جامعة عين شمس بجميع مؤسساتها تتوجه نحو التحول الرقمي، حيث أصبح ضرورة حتمية في ضوء التوجه العام للدولة نحو رقمنة جميع الخدمات؛ للتيسير على المواطنين، والاستفادة من معطيات العصر الرقمي، ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل في مختلف دول العالم، حيث تسعى الدولة إلى رفع كفاءة البنية المعلوماتية بالمستشفيات.
وقال الدكتور وليد أنور، إن تطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالمستشفيات الجامعية يهدف إلى توازن عملية الرعاية الصحية وخلق ملف طبي متكامل لكل مواطن يستطيع من خلاله تلقي الرعاية الصحية من جميع المستشفيات الجامعية التابعة لوزارة التعليم العالي، كما أنه مخطط له أن يتم ربطه بمشروع التأمين الصحي الذي تنفذه وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.
وأكد مدير مستشفى عين شمس التخصصي، أن إدخال نظم الجراحة الروبوتية ضمن المنظومة الصحية لمستشفيات جامعة عين شمس يتماشى مع الطفرة التي يشهدها القطاع الطبي في السنوات الأخيرة، بدخول تقنية الروبوت الجراحي التي انتشرت في كل المراكز الطبية المتطورة على مستوى العالم.
وأوضح الدكتور وليد أنور، خلال حواره لـ “صدى البلد”، أن مستشفى عين شمس التخصصي صاحب الريادة في تجربة الروبوت في مصر، نجح في إجراء أكثر من 25 عملية بالروبوت تنوعت بين جراحات البروستاتا والكلي واستئصال حصوات الكلي والرحم للسيدات أورام الرحم.
وقال مدير مستشفى عين شمس التخصصي، إن تجربة الروبوت الجراحي متكاملة، وتم إعداد تلك التجربة بخطة تحت إشراف الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، وتم تدريب الفرق الطبية بالخارج من أساتذة الجراحة العامة ومسالك بولية ونساء وولادة، وتم تدريب التمريض والفنيين والتخدير بخلاف الفريق الفني والدعم الكامل الموجود من الشركة الموردة للجهاز ما بين جراحات الجراحة العامة للمرارة او للقولون وسقوط المستقيم.
وأعلن الدكتور وليد أنور، أن نسبة نجاح العمليات كانت 100% من حيث الدقة وسرعة خروج المريض من المستشفى، موضحًا أن استخدام الروبوت في العمليات الجراحية يساهم في تقليل انتشار العدوى.
وأضاف مدير مستشفى عين شمس التخصصي أنه حدث تطوير كبير في العمليات الجراحية في جميع أنحاء العالم وتم الاتجاه للروبوت الجراحي، ويعتبر الروبوت يدا إلكترونية للجراح الذي يجري العملية، والروبوت ينفذ حركة الجراح أثناء العملية بما يوفر سهولة للجراح في وقت العملية الجراحية ودقة حركة الجراح أثناء العملية.
