قال الشيخ رمضان عبد الرازق الداعية الإسلامي إن هناك سورة فى القرآن الكريم موجزة وجميلة تدلك على الصلاح والفلاح والنجاح والخير، وهى سورة جامعة بنص حديث رسول الله، إنها سورة الزلزلة.
واستشهد رمضان عبد الرازق بما رواه الحاكم فى مستدركة والنسائي فى سننه من حديث عبدالله بن عمرو أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله أقرئني، فقال له النبي: اقرأ ثلاثا من ذوات الر- أى المبدوءات بـ الر كسورة هود- فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله، فقال النبي فاقرأ ثلاثا من ذوات حم –كالدخان وغيرها- فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله فقال رسول الله اقرأ ثلاثا من ذوات المسبحات –أي المبدوءة بسبح أو يسبح كسورة الصف والجمعة-، فقال كبرت سني واشتد قلبي وغلظ لساني أقرئني يا رسول الله سورة جامعة، فقال النبي اقرأ سورة “إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا” فقال الرجل والذي بعثك بالحق لا أزيد عليها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفلح الرويجل مرتين.
وأوضح رمضان عبد الرازق أن الذي يقرأ سورة الزلزلة ويفهمها ويعمل بما فيها تكون سببا فى الفلاح والخير له، لأن فيها دروس كثيرة جدا.
فضل سورة الزلزلة :
الدرس الأول: أن السورة تذكرك أنك ستبعث يوم القيامة وتقف بين يدى الله عز وجل وكل مكان فى الأرض قعدت فيه بالخير سيشهد لك وكل مكان فى الارض قعدت فيه بالشر سيشهد عليك، إلا أن تتوب والدليل على ذلك قول الله عز وجل “يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا” قال النبي أتدرون ما تحدث أخبارها، قالوا الله ورسوله أعلم قال “أن تشهد على كل عبد وأمة بما فعل على ظهرها تقول فعلت كذا وكذا يوم كذا وكذا”.