EN
" الحقني يا ابني "صرخات استغاثة أطلقتها سيدة بعد أن سقطت أسفل قطار أثناء تحركه بمحطة السكة الحديد بمحافظة أسيوط لتجد شابا سوداني الجنسية يقفز أسفل القطار دون النظر إلى مصيره ليتمكن من رفع رأسها من على قضبان السكة الحديد قبل أن يهشمها القطار وأصيب الشباب ببتر في ذراعه الأيسر كما أصيبت السيدة ببتر في ذراعها الأيمن وقدمها وتم نقلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعي .
قال الشاب أحمد مدثر الحاج ، سوداني الجنسية ، كنت استقل القطار القادم من القاهرة إلى أسوان لزيارة أقاربي في أسوان وتوقف القطار بمحطة سكة حديد أسيوط وكنت تركب القطار سيدة وابنتها لا اعرفهم شخصيا وبعد أن تقف القطار نزلت وقفت على المحطة لأشرب سيجارة ونزلت السيدة وابنتها لشراء بعض احتياجاتهم من المحطة ولكن فوجئنا بتحرك القطار وشاهدة السيدة وابنتها يسرعون للحاق بالقطار فقمت بمساعدة ابنتها حتى أن تمكنت من ركوب القطار وكانت والدتها تسير ببطء وقبل وصولها إلى باب القطار انزلقت قدمها وسقطت أسفل القطار وهي تصرخ قائلة " ألحقني يا ابني " وقتها لم اشعر بنفسي ورايتا مي فيها نزلت أسفل القطار وقبل أن تهشم رأسها عجلات القطار قمت برفع رأسها من على قضبان السكة الحديد ولكن مرت عجلات القطار على ذراعي وذرعها وقدمها مما تسبب في بتر ذراعي وذراعها وقدمها ولم اشعر وقتها بما حدث لنا كان كل همي وقتها إنقاذها من الموت والحمد لله رفعت رأسها من على القضبان قبل مرور عجلات القطار عليها .
وتابع : لم أنظر إلى مصيري وقت سماعي استغاثة السيدة ورأيت مي فيها وكان كل همي إني أخرجها من تحت القطار وأنا سعيد الآن رغم بتر ذراعي علشان أنقذتها لو لم أتمكن من إنقاذها كنت هعيش طول عمري حزين على ذراعي ولكن بتر ذراعي أنقذ حياتها وهذا أسعدني .
واستكمل : ما فعلته واجب أنساني بداخلي ولم أفكر في الضرر الذي يلحق بي كان كل همي إنقاذ روح من الموت والحمد لله نجحت في ذلك.
وكان اللواء أحمد جمال مدير أمن أسيوط تلقي إخطارا من مأمور محطة السكة الحديد بأسيوط بورود بلاغ بسقوط شخصين أثناء محاولتهما الإلحاق بقطار متجه إلى محافظة أسوان أثناء تحركه من محطة أسيوط.
أسفر الحادث عن إصابة " زمزم. م. ص" ٥٥ عاماً بتر بالذراع والقدم الأيمن، و " أحمد. م. أ" ٣٥ عاماً، ببتر بالذراع الايسر ، تم نقلهما إلى مستشفى أسيوط الجامعي، تحرر محضر بالواقعة وجاري العرض على النيابة.
