يعد سرطان القُولون هو أحد أنواع السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة (القُولون). القُولون هو الجزء النهائي من السبيل الهضمي.
يُؤثِّر سرطان القُولون بشكل كبير في البالغين الأكبر سنًّا، على الرغم من ظهوره في أي عمر. يبدأ عادةً في صورة تكتُّلات صغيرة غير سرطانية (حميدة) من الخلايا تُسمَّى سلائل تتكوَّن بداخل القُولون. وبمرور الوقت قد تُصبِح بعض تلك السلائل سرطانات في القُولون.
قد تكون السلائل صغيرة، ويَنتُج عنها أعراض قليلة، إن وُجِدَتْ. ولهذا السبب، يُوصِي الأطباء بالخضوع لفحوصات منتظِمة للمساعدة في الوقاية من سرطان القُولون بالتعرُّف على السلائل واستئصالها قبل أن تتحوَّل إلى سرطان.
في حالة الإصابة بسرطان القُولون، يُوجد العديد من العلاجات المتاحة للمساعدة في السيطرة عليه، وتشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي والعلاجات الدوائية، مثل العلاج الكيميائي، والعلاج الموجَّه، والعلاج المناعي.
يُطلَق على سرطان القُولون في بعض الأحيان سرطان قولوني مستقيمي، وهو مصطلح يجمع بين سرطان القُولون وسرطان المستقيم، ويبدأ في المستقيم.
علامات وأعراض سرطان القُولون:
ووفقا لموقع هيلث تتضمَّن علامات وأعراض سرطان القُولون:
تغيُّرًا مستمرًّا في حركة الأمعاء، سواء الإسهال أو الإمساك، أو تغيُّرًا في تماسك البراز
نزيفًا شرجيًّا، أو دمًا في البراز
اضطربات مستمرة في البطن، مثل التقلُّصات المؤلمة أو الغازات أو الألم
شعورًا بأن الأمعاء لا تفرغ ما بها تمامًا
الضعف أو الإرهاق
فُقدان الوَزن غير المُفسَّر
لا تظهر الأعراض لدى العديد من الأشخاص المصابين بسرطان القُولون في المراحل المبكِّرة من المرض. وفي حال ظهور الأعراض، فيحتمل أن تتباين وفقًا لحجم السرطان وموقعه داخل الأمعاء الغليظة.
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تَزيد من خطر إصابتكَ بسرطان القولون ما يأتي:
كبار السن:
يُمكن أن يُشخَّص سرطان القولون في أيِّ سن، في حين تجاوزت أعمارُ غالبيةِ الأشخاصِ المُصابين به 50 عامًا. بينما سنجد زيادةً في مُعدّلاتِ الإصابةِ بسرطانِ القولونِ في الأشخاصِ الأصغرِ من 50 عامًا، على الرغمِ من عدم تأكُد الأطباء من السبب.
تاريخ مرَضي
شخصي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الإصابة بسلائل. إذا كنتَ قد أُصِبْتَ بالفعل بسرطانِ القُولونِ أو سلائل غير سرطانيةٍ بالقولون، فإنَّ لديكَ خطرًا أكبر للإصابةِ بسرطانِ القولونِ في المُستقبَل.
الأمراض المعوية الالتهابية.
يُمكِن أن تَزيد الأمراض الالتهابية المزمنة في القولون، مثل التهاب القولون التقرُّحي ومرض كرون، من خطر الإصابة بسرطان القُولون.
وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون
أنت أكثر عرضةً لخطرِ نمو سرطانِ القولونِ إذا كان أحد أقرباء الدم مصابًا بالمرض. يكون خطر الإصابة أكبر، إذا كان واحد أو أكثر من أفراد العائلة مُصابين بسرطان القولون أو سرطان المُستقيم.
التدخين
المُدخنون أكثر عُرضَةً للإصابة بسرطان القولون.
فحص سرطان القولون
ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المعرضين لاحتمالية متوسطة للإصابة بسرطان القولون بالخضوع لفحص للكشف عن سرطان القولون في سن 45 عامًا. أما الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة -مثل الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون- فيجب أن يحرصوا على الخضوع للفحص قبل ذلك.
تتوافر العديد من خيارات الفحص، ولكل منها ميزاته وعيوبه. تحدَّث عن الخيارات المتاحة لك مع الطبيب، ويمكنكما معًا اتخاذ قرار بشأن الاختبارات المناسبة لك.