ارتفع الدولار أمام العملات الرئيسية أمس الأربعاء بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة لكنها ما زالت فوق مستوى 1900 دولار.
يأتي ذلك وسط إشارات من أعضاء بارزين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إلى نيتهم مواصلة رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
وقلص الدولار خسائره واستقر بعدما هبط لأدنى مستوى في عدة أشهر، وهو ما يجعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
وتراجع الدولار في وقت سابق أمام جميع العملات بعد مجموعة من البيانات الاقتصادية الضعيفة عززت التوقعات بأن البنك المركزي الأمريكي ربما يكون يقترب من إنهاء دورة رفع الفائدة.
وفي تعاملات ما بعد الظهيرة، ارتفعت العملة الأمريكية أمام العملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي والكندي والتي تتأثر أيضا بالشهية للمخاطرة.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.7 بالمئة إلى 0.6936 دولار بعدما سجل أعلى مستوياته منذ أغسطس العام الماضي. واستقر الدولار النيوزيلندي دون تغير يذكر خلال اليوم عند 0.6430 دولار. وكان ارتفع في وقت سابق من الجلسة ليسجل أعلى مستوياته في شهر.
وأمام الدولار الكندي، ارتفعت العملة الأمريكية 0.8 بالمئة إلى 1.3497 دولار كندي.
وزاد الدولار حوالي 2.7 بالمئة أمام الين إلى 131.58 ين قبل أن يقلص مكاسبه. وارتفع في أحدث تداولاته 0.6 بالمئة إلى 128.825 ين.
أكبر هبوط لأسعار المنتجين في أمريكا
انخفضت أسعار المنتجين في الولايات المتحدة في ديسمبر بأكبر قدر منذ بداية الوباء، لتزيد من تراجع الضغوط التضخمية الذي استمر لأشهر، وفي الوقت نفسه منح مجلس الاحتياطي الفيدرالي فرصة لإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.
أظهرت بيانات وزارة العمل، أمس الأربعاء، تراجع مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي 0.5% الشهر الماضي، مسجلاً أكبر هبوط منذ أبريل 2020، وفي الوقت نفسه؛ ارتفع 6.2% عن العام السابق.
كشفت بيانات أخرى صدرت اليوم الأربعاء أنَّ مبيعات التجزئة تراجعت في ديسمبر بأكثر من المتوقَّع وسط هبوط واسع النطاق.
أظهرت بيانات مؤشر أسعار المنتجين تراجع أسعار المواد الغذائية 1.2%، وهو أكبر انخفاض منذ عامين. ارتفع الطلب النهائي على الخدمات بنسبة 0.1% فقط، وهو أقل ارتفاع منذ أبريل. ويعكس التقدم المتواضع إلى حد كبير زيادة في هوامش بيع الوقود بالتجزئة.
ارتفعت أسعار المنتجين باستثناء الغذاء والطاقة والخدمات التجارية- التي تستبعد المكونات الأكثر تقلباً في المؤشر- بنسبة أقل من المتوقَّع بلغت 0.1% مقارنة بالشهر السابق و4.6% عن العام السابق.