أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مجددا أن الهدف من العملية العسكرية في أوكرانيا هو إنهاء المعاناة في دونباس، مشيرا إلى أنه كان يمكن حل الأزمة مع أوكرانيا سلميا لكن غرور قادتها كان كبيرا.
وقال بوتين، في اجتماع مع قدامى المحاربين في الحرب وسكان لينينجراد الناجين من الحصار وشخصيات عامة في سانت بطرسبرج اليوم الأربعاء، إن "كل ما تفعله روسيا مؤخرًا، بما في ذلك العملية العسكرية الخاصة، هو محاولة لإنهاء الحرب على أراضي جمهوريات دونباس".
وأوضح أن "الأعمال العدائية في جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين لم تتوقف أبدا منذ عام 2014"، لافتا إلى أنهم استخدموا عتادا عسكريا ومدفعية ودبابات وطائرات هناك.
وشدد الرئيس الروسي على أن: "كل ما نقوم به اليوم، بما في ذلك في العملية العسكرية الخاصة، هو محاولة لوقف هذه الحرب. هذا هو الهدف من عمليتنا. ولحماية شعبنا الذي يعيش هناك، في تلك المناطق".
وأضاف بوتين في الحفل الذي أقيم بمناسبة الذكرى الثمانين لكسر حصار لينينجراد، أن "السلطات الروسية حاولت حل الخلافات مع أوكرانيا سلميا، لكن موسكو خدعت أكثر من مرة وفعتنا للعملية العسكرية''.
وتابع: "كنا نتسامح مع ذلك لفترة طويلة. كنا نحاول التفاوض لفترة طويلة. كما اتضح الآن، كانوا ببساطة يخدعوننا. كانوا يخدعوننا هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا لنا. ومع ذلك، فقد بذلنا قصارى جهدنا لحل هذا الوضع سلميا".
وقال بوتين "الآن أصبح من الواضح أن ذلك كان مستحيلا"، مضيفا: "العدو كان يستعد لانتقال الصراع إلى «مرحلة ساخنة»".
وأكد "أكرر، لم يكن لدينا خيار سوى القيام بما نقوم به الآن".
وشدد فلاديمير بوتين على أن "روسيا ستبذل قصارى جهدها على مستوى الدولة للحفاظ على الذاكرة التاريخية".
ولفت إلى أن "الناس ينسون أشياء كثيرة مع مرور الوقت، يمكن أن يكون جزءا من آلية طبيعية تجعل المرء يتذكر الأشياء الإيجابية فقط".
ووعد بوتين بأن تعمل الدولة جاهدة للحفاظ على الذاكرة التاريخية، بما في ذلك "ضمان عدم حدوث أي شيء كهذا مرة أخرى".