EN
كشف كتاب مايك بومبيو، الذي شغل منصب وزير الخارجية الأمريكي ومدير وكالة المخابرات المركزية في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، عن لحظة ساخرة مذهلة في المرة الأولى التي التقى فيها بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
ويعيد الكتاب “لا تعطي شبرًا: القتال من أجل أمريكا التي أحبها”، الذي ظهر على الرفوف في وقت سابق من هذا الشهر، سرد اجتماع سري في أبريل 2018 مع كيم جونج أون، رئيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
وفي ذلك، قال بومبيو: “هذا الرجل الشرير الصغير المتعرق حاول كسر الجليد بكل السحر الذي تتوقعه من قاتل جماعي. وقال لي: لم أعتقد أنك ستحضر. أعلم أنك كنت تحاول قتلي”.
واضاف: “لقد استعدت أنا وفريقي لهذه اللحظة، ولكن نكتة عن الاغتيال لم تكن على قائمة الأشياء التي قد يقولها عندما يستقبلك. لكنني، بعد كل شيء، مدير وكالة المخابرات المركزية، لذلك ربما قررت أن أتكئ قليلاً مع روح الدعابة الخاصة وقلت: سيدي الرئيس، ما زلت أحاول قتلك”.
وتابع: “في الصورة التي التقطت بعد ثوان من ذلك التبادل، كان لا يزال كيم يبتسم. كان يبدو واثقًا من أنني أمزح”.
وجاء هذا اللقاء بعد أشهر من التوترات الشديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ، حيث اختبرت بيونج يانج إطلاق أول صاروخ باليستي عابر للقارات وهدد ترامب كوريا الشمالية “بالنار والغضب كما لم يشهدها العالم من قبل”.
ولطالما مارست القوات الأمريكية والكورية الجنوبية “ضربة قطع الرأس” لقتل قيادة كوريا الشمالية، بما في ذلك كل شيء من القوات الخاصة إلى الضربات الجوية النووية، على الرغم من أن واشنطن نفت وضع مثل هذه الخطط.
ومع ذلك، كان هناك بعض التقارب بين تلك الأحداث والقمة، وخلال ذلك الوقت أعلنت بيونج يانج عن وقف اختياري من جانب واحد لمثل هذه التجارب الصاروخية وافتتحت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونج تشانج 2018 مع كوريا الجنوبية تحت العلم الكوري الموحد.
وفشلت محاولة بومبيو لإنهاء مهمة نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية في نهاية المطاف عندما رفض ترامب، بعد أشهر من محادثات السلام، رفع العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية دون دليل يمكن التحقق منه على أن البلاد دمرت برنامجها للأسلحة النووية وأسلحتها.
