قال رئيس المخابرات الروسية، سيرجي ناريشكين، اليوم الثلاثاء، إن كييف غير قادرة على الدخول في محادثات سلام مع موسكو لأن الولايات المتحدة وحلفاءها يمنعونها من القيام بذلك.
وقال ناريشكين: “لن يسمح أسياد النظام الأوكراني في الخارج بإخراج الملف الأوكراني من الأرض”.
وعلق رئيس المخابرات الروسية، علي المفاوضات التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في اسطنبول في أواخر مارس، عندما «تم التوصل إلى اتفاقات أساسية معينة».
وقال إن “أولئك الموجودين في واشنطن، وأولئك الموجودين في لندن، قالوا لشركائهم في كييف: لا ينبغي أن تكون هناك محادثات سلام، لا سلام. لقد دفعنا لك بالفعل عشرات المليارات. لقد استثمرنا فيك. سنواصل ضخ الأموال والأسلح، ومهمتك بسيطة - اذهب وقاتل”.
ثم تراجعت الحكومة الأوكرانية بسرعة عن جميع الوعود التي قطعتها في اسطنبول، مع حدوث تغيير مفاجئ في المزاج بعد فترة وجيزة من زيارة رئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون لكييف.
ولم تجلس روسيا وأوكرانيا خلف طاولة المفاوضات منذ ذلك الحين، حتى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي وقع مرسوما يمنعه رسميا من التحدث إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ويروج زيلينسكي الآن لقمة دولية تستضيفها الأمم المتحدة ومن المقرر عقدها في نيويورك في 24 فبراير الذكرى السنوية لإطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يركز الحدث، الذي ستتم فيه مناقشة تسوية النزاع بدون موسكو، على «خطة السلام» المكونة من 10 نقاط التي حددتها كييف سابقا، والتي، من بين أمور أخرى، تدعو روسيا إلى الانسحاب إلى الحدود التي تطالب بها أوكرانيا، ودفع تعويضات والخضوع لمحاكم جرائم الحرب.
ورفضت موسكو اقتراح زيلينسكي، قائلة إنه يرفض تفسير الواقع على الأرض ويظهر في الواقع عدم رغبة كييف في إيجاد حل للأزمة.
ومع ذلك، صرح بوتين ومسؤولون روس آخرون مرارا وتكرارا أن موسكو مستعدة للدخول في حوار، ولكن بشروطها الخاصة، أحدها اعتراف أوكرانيا بوضع دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابوريجيا كجزء من روسيا.