هاجمت أنثى نمر هاربة منذ يومين من إحدى المزارع القريبة من مدينة جوهانسبرج، رجلاً وقتلت كلباً وغزالاً، على ما حذرت شرطة جنوب إفريقيا أمس الاثنين.
وأكد الناطق باسم الشرطة ديماكاتسو سيلو، في حديث إلى وكالة فرانس برس، نجاة الرجل البالغ 39 عاما.
ونجحت أنثى النمر السبت في الخروج من قفصها بعد أن قطع أحد الأشخاص المجهولين سياج المزرعة التي تبعد حوالى ثلاثين كيلومتراً عن العاصمة الاقتصادية لجنوب إفريقيا، في أكثر مقاطعات البلاد اكتظاظاً بالسكان.
وباشر نحو 40 شخصاً بينهم عناصر من الشرطة ومدافعون عن البيئة وسكان المنطقة، بعملية البحث عن النمرة البنجالية البالغة 8 سنوات، مستعينين بطائرة مسيرة ومدعومين بمروحية.
ورصدت النمرة أخيراً مساء الاثنين، وفق تقرير وكالة فرانس برس.
وعادت أنثى النمر التي رصدت قرب المزرعة، للبحث عن لحوم تأكلها. وقال جريشام ماندي، أحد السكان، "نحن واثقون من أننا سننجح في القبض عليها وإعادتها".
وعلق البحث عن النمرة عند حلول الليل، لأن هذه العملية تنطوي على مخاطر كبيرة في الظلام، بحسب ماندي.
وتزايدت تربية النمور، الحيوان المهدد بالانقراض، في جنوب إفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
وتفتقد جنوب افريقيا لإحصاء رسمي عن أعداد النمور فيها. وتشير منظمة "بور باوز" غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الحيوانات إلى أن 10% من الأعداد العالمية (359 نمراً) صدرت من جنوب إفريقيا بين عامي 2011 و2020، وبيعت معظمها إلى حدائق حيوانات.
وأكدت جمعية جنوب إفريقيا لحماية الحيوان، أن "تربية هذه الحيوانات في منطقة سكنية أمر خطير جداً وغير مسؤول".