EN
في واقعة غريبة من نوعها، قاضي دكتور خلايا جذعية جامعته البحثية في لندن King's College London مطالبا بتعويض قيمته 50 ألف جنيه إسترليني بعد سنوات عمل.
قال خبير الخلايا الجذعية، الدكتور سيد ميان، 36 عاماإنه تعرض لإصابات متكررة بسبب الإجهاد، حيث ضغط عليه رؤساء معمله مرارا أثناء عمل “الماصات” في المعمل.
دعوى قضائية
وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الاثنين، أوضح خبير الخلايا الجذعية أنه أصيب بألم شديد في كلتا يديه وقلق بناء على ذلك بعد ساعات من العمل المخبري المكثف أثناء إجراء التجارب.
وأشار الدكتور الجامعي الحائز على جائزة إلى أن صاحب عمله السابق فشل في التأكد من أن مكان عمله آمن له مما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ضد جامعته للحصول على تعويض بقيمة 50000 جنيه إسترليني.
وكشفت وثائق المحكمة أن الدكتور سيد ميان Syed Mian، من جامعة ساتون، كان يعمل في حرم جامعة الدنمارك هيل في جنوب لندن عندما بدأت المشاكل.
ونبه فريق الدكتور القانوني: "بصفته زميلا باحثا، تضمن الكثير من عمله "الماصات"، والتي تطلبت منه إمساك “الماصة” وضغط المصابيح المطاطية بإبهامه لفترات طويلة دون تناوب أو استراحة طوال اليوم".
وتابع الفريق القانوني: “عندما بدأ الدكتور ميان يشعر بالألم في يده اليمنى في يوليو 2018، تم تشخيص حالته بأنه مصاب بالتهاب غمد الوتر مما تسبب في تورم على طول جانب الرسغ وقاعدة الإبهام”.
وأشار الفريق القانوني إلى أن “منعه الألم والتورم من استخدام يده اليمنى لسحب العينة، لذا انتقل إلى يده اليسرى - فقط لتطور مشاكل مماثلة في يده اليسرى وإبهامه”.
رد King's College
من جانبها، أقرت الجامعة البحثية التي خرج منها 12 فائزا بجايزة “نوبل” King's College بتقصيرها، منوهة: “الدكتور ميان فشل في تنبيهنا بأنه كان يعاني في العمل ”.
ونوه محامو كينجز كوليدج لندن بأنه لا ينبغي أن يدفع أي تعويض للدكتور ميان، الذي يعمل الآن في “معهد فرانسيس كريك” حيث يبحث في التفاعلات بين الخلايا الجذعية ونخاع العظام لـ “مرضى السرطان”.
وأكدت أنه “فشل في الإبلاغ في الوقت المناسب أنه كان يعاني من أعراض نتيجة لعمله، واستمر في سحب العينات على الرغم من الاشتباه في أنه مصدر مشاكله”.
ولم تفصل المحكمة البريطانية في قضية الدكتور وخبير الخلايا الجذعية ضد “جامعة الملك في لندن” حتي الآن.
