ضربت أحدث سلسلة مدمرة من العواصف الشتوية ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مما أدى إلى حدوث فيضانات غزيرة في المناطق المشبعة بالمياه بالفعل، في وقت تواجه المنطقة تهديدًا بتساقط ثلوج كثيفة يصل سمكها إلى 2 متر في بعض المناطق.
ومن المتوقع أن تجلب هذه الحالة الشتوية أمطارًا غزيرة وثلوج جبلية كبيرة ورياح قوية، مع توقع زيادة أخرى في رطوبة المحيط الهادئ غدا الاثنين، حسبما ذكرت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية.
ووفقًا لشبكة "بي بي سي" البريطانية، تم وضع حوالي 25 مليون شخص في ولاية كاليفورنيا تحت المراقبة، خشية فيضانات نهاية هذا الأسبوع.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الأحد، ولاية كاليفورنيا "منطقة كارثة كبرى" بعد أن ضربتها الفيضانات، موجهًا بمساعدات فيدرالية لمواجهة آثارها بالمناطق المتضررة.
وحسب بيان البيت الأبيض، يتيح قرار الرئيس التمويل الفيدرالي وتقديم المساعدات للأفراد المتضررين في مقاطعات ميرسيد وساكرامنتو وسانتا كروز بكاليفورنيا.
وتشهد الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الولايات المتحدة منذ 3 أسابيع هطول أمطار بلغت معدلات تاريخية.
وكان خبراء الأرصاد الجوية حذروا في وقت سابق من أن وسط كاليفورنيا يواجه خطر "فيضانات كارثية" في نهاية هذا الأسبوع، في وقتٍ تضربها عاصفة هي الثامنة على التوالي.
وأودت سلسلة من العواصف بحياة 19 شخصًا على الأقل وفقًا للسلطات بسبب فيضانات وانهيارات أرضية وانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وتساقط أشجار.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، أن الجميع في كاليفورنيا يراقبون هواتفهم ، في انتظار معرفة ما إذا كان ينبغي عليهم الإجلاء، ويتساءلون عن المكان الذي قد يكون آمنًا للذهاب إليه إذا احتاجوا إلى مغادرة المدينة.
ووفقا للتوقعات، فقد تجد شبه جزيرة مونتيري نفسها معزولة عن العالم بسبب ارتفاع الأمواج، وقد تغمر المياه مدينة ساليناس البالغ عدد سكانها 160 ألف نسمة.
بدورها، حذرت خدمة الأرصاد الجوية الأمريكية في وقت سابق من أن وادي ساليناس السفلي بكامله سيشهد فيضانات كارثية.
كما أن مدينة ساليناس ستكون بكاملها معرضة لخطر الفيضانات، وستغرق معظم مناطق كاستروفيل.
كذلك ستفيض كل الطرق القريبة من نهر ساليناس وستصبح غير سالكة، ومن المتوقع أن تغمر المياه أكثر من 36 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، بحسب الأرصاد الجوية الأميركية.
وستكون كل البنية التحتية والطرق والمنازل معرضة لخطر حدوث أضرار جسيمة.