الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مولد سيدة نساء العالمين| حكم قول السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام .. لماذا عرفت بالبتول وأم أبيها ؟.. وأسباب قلة الأحاديث التي روته

سيدة نساء العالمين
سيدة نساء العالمين

تحتفي الأمة الإسلامية بمولد السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول الأكرم والنبي المجتبى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية السابق، عن جوانب من حياة وألقاب السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها.

كمل من النساء أربع

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن النبي الكريم أخبرنا بأنه قد كمل من الرجال كثير، وكمل من النساء أربع.

واستشهد علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، بحديث النبي (كمل من الرجال كثير ، ولم يكمل من النساء إلّا أربع : آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد ).

وأكد أن السيدة فاطمة هي الحبابة بنت الحبابة، فكثير من الأسر المصرية من أهل الأصول يحتفلون بمولد السيدة فاطمة الزهراء إلى يومنا هذا، فيعدون الطعام والولائم ويقرأون سيرة السيدة فاطمة وسيرة الحسن والحسين.

وتابع: السيدة فاطمة الزهراء ولدت عام 5 قبل البعثة وليس 5 بعد البعثة كما يقول أهل الشيعة، منوها أن السيدة فاطمة كانت ممن رفع الأذى عن رسول الله الكريم.

أم أبيها والبتول 

كما قال علي جمعة من خلال برنامج “من مصر” المذاع عبر شاشة سي بي سي، إن السيدة فاطمة أطلق عليها ألقاب عديدة من بينها الزهراء وتعنى حمرة الوجه، وأيضا البتول حيث وهبها الله تبارك وتعالى طبيعية وكرامة خاصة فبمجرد أن تنجنب كانت تقوم وتغتسل للصلاة، فكان النفاس بالنسبة لها مجة من دم.

ولفت عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إلى أن السيدة فاطمة كانت تعرف بأم الريحانتين “الحسن والحسين”، وأيضا “أم أبيها” حيث شاركت أبيها صلوات الله وسلامه عليه بدايات الدعوة والحصار الذي فرض من قبل قريش.

رغبة الإمام علي في الزواج الثاني

كما قال الدكتور علي جمعة، إنه بعد فتح مكة، عرض أحدهم على سيدنا علي بن أبي طالب أن يتزوج للمرة الثانية من امرأة ذات حسب ونسب وهي بنت أبي جهل.

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن هذا الأمر بلغ رسول الله ، من أن سيدنا علي يفكر في مشروع الزواج الثاني وهو متزوج من بنت رسول الله السيدة فاطمة الزهراء، فقال النبي لسيدنا علي: ألا إني لا أحرم حلالا ولا أحل حراما، إذا أراد بن أبي طالب أن يتزوج بنت أبي جهل فليطلق فاطمة فلا تجتمع بنت رسول الله مع بنت أبي جهل".

وأكد علي جمعة، أن سيدنا علي بن أبي طالب، يحرص كثيرا على مشاعر رسول الله وبنت رسول الله، فأخبره سيدنا علي بأنه لا يفكر في أمر الزواج.

وأوضح، أنه بعد وفاة السيدة فاطمة، تزوج سيدنا علي بن أبي طالب من 18 امرأة، ولم يتزوج عليها حال حياتها.

وذكر علي جمعة، أن النبي الكريم، ترك لنا نموذج طيب من هذه المسألة ، وهو الحرص على استقرار الأسرة وحياة الأولاد بين أبوين، كما أن النبي الكريم فعل ذلك مع السيدة خديجة رضي الله عنها.

من أقل رواة الحديث

كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق، أسباب قلة الأحاديث التي روتها السيدة فاطمة الزهراء عن أبيها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال علي جمعة من خلال برنامج “ من مصر”، على شاشة سي بي سي، إن قلة المدة التي عاشتها السيدة فاطمة بعد والدها والتي لم تتجاوز 6 أشهر هي أولى هذه الأسباب، كذلك خشية الصحابة رضوان الله عليهم والزهد في النقل عن النبي دون تحري.

ولفت إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ميز علي وفاطمة وسائر آل بيته فاختصهم بأن يكونوا إلى جواره وأقام المباني جميعها بجوار المسجد.

وأشار علي جمعة إلى أنه كانت الأبواب التي تخص الغرف والحجرات الخاصة بآل بيت النبي مفتوحة على المسجد، فوجد النبي أن هذا الأمر يحتاج تعديل فأغلق جميع الأبواب إلا باب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى يستطيع زيارة فاطمة الزهراء بعد الانتهاء من الدرس، وهو إلى الآن موجود.

حكم قول السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

كما تلقت دار الإفتاء سؤالا يقول " هل يجوز أن نقول بعد ذكر السيدة فاطمة الزهراء والإمام الحسين: "رضي الله عنهما وأرضاهما" أو "عليهما السلام"،  حيث قالت دار الإفتاء إنه من المُقرَّر شرعًا أنَّ تكريم آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومحبتهم ومودتهم أمر واجب دعت إليه الشريعة الإسلامية الغراء في قوله تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23]، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِتْرَتِي كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا بِمَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا» رواه الإمام مسلم.

وأوضحت الدار أنَّ الدعاء لغير الأنبياء من آل بيت رسول الله وعباده الصالحين؛ كقول: "رضي الله عنهم"، و"رحمهم الله" ونحوه أمر جائز بالاتفاق، كما أجاز كثير من الفقهاء والمفسرين إطلاق لفظ السلام على غير الأنبياء استقلالًا؛ كالحسن البصري ومجاهد ومقاتل بن سليمان ومقاتل بن حيان والقاضي أبو حسين الفراء وابن القيم من الحنابلة وغيرهم. -انظر: "غذاء الألباب" للسفاريني (1/ 32-33، ط. مؤسسة قرطبة)-.

وعلى ذلك: فيجوز إطلاق لفظ السلام على آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ كأن نقول: فاطمة الزهراء عليها السلام، والإمام الحسين عليه السلام، وفي ذلك حسن الأدب ومودتهم والبرّ لهم.

واختتمت: جعلنا الله وإياكم من المحبين لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.