كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والمفتي السابق، أسباب قلة الأحاديث التي روتها السيدة فاطمة الزهراء عن أبيها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
السيدة فاطمة من أقل رواة الحديث
وقال علي جمعة من خلال برنامج “ من مصر”، على شاشة سي بي سي، إن قلة المدة التي عاشتها السيدة فاطمة بعد والدها والتي لم تتجاوز 6 أشهر هي أولى هذه الأسباب، كذلك خشية الصحابة رضوان الله عليهم والزهد في النقل عن النبي دون تحري.
ولفت إلى أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، ميز علي وفاطمة وسائر آل بيته فاختصهم بأن يكونوا إلى جواره وأقام المباني جميعها بجوار المسجد.
وأشار علي جمعة إلى أنه كانت الأبواب التي تخص الغرف والحجرات الخاصة بآل بيت النبي مفتوحة على المسجد، فوجد النبي أن هذا الأمر يحتاج تعديل فأغلق جميع الأبواب إلا باب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، حتى يستطيع زيارة فاطمة الزهراء بعد الانتهاء من الدرس، وهو إلى الآن موجود.
رغبة الإمام علي في الزواج الثاني
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إنه بعد فتح مكة، عرض أحدهم على سيدنا علي بن أبي طالب أن يتزوج للمرة الثانية من امرأة ذات حسب ونسب وهي بنت أبي جهل.
وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن هذا الأمر بلغ رسول الله ، من أن سيدنا علي يفكر في مشروع الزواج الثاني وهو متزوج من بنت رسول الله السيدة فاطمة الزهراء، فقال النبي لسيدنا علي: ألا إني لا أحرم حلالا ولا أحل حراما، إذا أراد بن أبي طالب أن يتزوج بنت أبي جهل فليطلق فاطمة فلا تجتمع بنت رسول الله مع بنت أبي جهل".
وأكد علي جمعة، أن سيدنا علي بن أبي طالب، يحرص كثيرا على مشاعر رسول الله وبنت رسول الله، فأخبره سيدنا علي بأنه لا يفكر في أمر الزواج.
وأوضح، أنه بعد وفاة السيدة فاطمة، تزوج سيدنا علي بن أبي طالب من 18 امرأة، ولم يتزوج عليها حال حياتها.
وذكر علي جمعة، أن النبي الكريم، ترك لنا نموذج طيب من هذه المسألة ، وهو الحرص على استقرار الأسرة وحياة الأولاد بين أبوين، كما أن النبي الكريم فعل ذلك مع السيدة خديجة رضي الله عنها.