الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كنز أثري جديد.. اكتشاف مقبرة ملكية بمنطقة الوديان في الأقصر| تفاصيل

المقبرة المكتشفة
المقبرة المكتشفة حديثاً بالاقصر

لا تزال مصر مليئة بالقطع الآثرية الفاخرة والعديد من المقابر التي تعود إلى عصر المصريين القدماء ولم يتم اكتشافها حتى الآن، وذلك حسب ما قالته صحيفة “لابريس” الإيطالية عام 2020.

وأشارت الصحيفة حينها إلى أنه بفضل هذه الاكتشافات تجتذب مصر دائما علماء الآثار والباحثين بفضل ثقافتها الواسعة؛ أولئك الذين يدرسون الشعب المصري القديم، وهم يعرفون أنه سيكون هناك دائمًا شيئا جديداً لاكتشافه.

مقبرة ملكية بالاقصر 

اكتشاف مقبرة ملكية جديدة 

نجحت البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج، من الكشف عن مقبرة ملكية لم تكن معروفة من قبل، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالوادي رقم C بمنطقة الوديان الغربية بالبر الغربي بالأقصر.

أكد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أهمية هذا الكشف حيث أن الدلائل الأولية التي تم الكشف عنها داخل المقبرة حتى الآن تشير إلى أنها ربما تعود لفترة حكم التحامسة (عصر الأسرة الـ18)، وهو ما سوف يتم التأكد منه خلال الفترة القادمة لحين الانتهاء من أعمال التوثيق الأثري للمقبرة.

قال الدكتور فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري، أن البعثة مستمرة في أعمال الحفائر والتوثيق الأثري للمقبرة بالكامل، الأمر الذي سيساهم في إزاحة الستار عن التخطيط المعماري للمقبرة بشكل أوضح وكذلك عناصرها الفنية.

أضاف الدكتور محسن كامل مدير موقع الوديان الغربية، أن المقبرة المكتشفة في حالة سيئة من الحفظ نتيجة السيول التي حدثت خلال العصور القديمة، والتي غمرت حجراتها برواسب كثيفة من الرمل والحجر الجيري، مما أدى إلى طمس كثير من معالمها ونقوشها.

وفي ذات السياق أوضح الدكتور بيرز لذرلاند رئيس البعثة من الجانب الإنجليزي أن المقبرة المكتشفة ربما تخص أحد الزوجات الملكيات أو الأميرات خلال فترة حكم التحامسة والتي لم يتم الكشف عن عدد كبير منها حتى الآن.

مقبرة ملكية بالاقصر

السيول طمست معالم المقبرة

واستقبلت منطقة آثار سقارة، نوريا سانز المدير الإقليمي لليونسكو، حيث اصطحبها الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس للأعلى للآثار، في جولة تعريفية بالمنطقة، رافقه خلالها صبري فرج مدير عام منطقة آثار سقارة، والدكتور محمد يوسف مدير المنطقة، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من آثاري المنطقة.

واستعرض الدكتور مصطفى وزيري أعمال الحفائر التي تقوم بها حاليا البعثة الأثرية المصرية لكشف المزيد من أسرار المنطقة، وكذلك آخر الإكتشافات الأثرية، بالإضافة إلى أعمال الترميم والنشر العلمي لعدد من المقابر التي تضمها المنطقة الأثرية.

وأعربت المدير الإقليمي لليونسكو عن إعجابها بما حققه المجلس من إنجازات بالمنطقة الأثرية، ومدي التقدم المحلوظ في جميع الأعمال التي تتم بها.

وقال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إنه فيما يخص المقبرة الملكية المكتشفة بغرب الأقصر والتي تم اكتشافها من قبل البعثة المصرية الإنجليزية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة أبحاث الدولة الحديثة بجامعة كامبريدج، فهو اكتشاف هام، مشيراً إلى أن المقبرة منحوتة في الصخر وهي لشخصية غير معروفة حتى الآن، ولكن من المرجح أنها تعود للأسرة الــ18، وهي الاسرة المعروفة بأسرة التحامسة، حيث ( تحتمس الاول والثاني والثالث والرابع وغيرهم).

وتابع بدران - خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، أن المقبرة تعرضت قديماً لسيول قوية أدت بدورها لطمس العديد من معالم المقبرة، فضلاً عن النقوش الموجودة على جدار المقبرة ولذلك تحتاج الآن لتوثيق وتسجيل وترميم للألوان الخاصة بها للقدرة على قراءة النصوص الموجودة بها لتحديد صاحب هذه المقبرة. 

المقبرة المكتشفة بالأقصر

المقبرة الملكية المكتشفة لمن؟

وقال الدكتور أحمد بدران "في تقديري الشخصي ربما تعود لإحدى الملكات أو الأميرات من الأسرة الـ18 وليس لملك"، وذلك لعدة أسباب؛

  • يرجع نظراً لأن عدد المقابر الخاصة بالملكات أو الأميرات عددها قليل مقارنة بمقابر الملوك، حيث إنه حتى الآن تم العثور على 65 مقبرة ملكية، وجاري إلى الآن البحث على مقبرة الملكة نفرتاري ( زوجة تحتمس الرابع من الاسرة الـ18) فضلاً عن مقبرة "عنخ إسن آمون" زوجة الملك توت عنخ امون والتي جاري البحث على مقبرتها حتى الآن.
  • كما أن مقابر الملوك في العصر القديم كان يتم الاهتمام بها بشكل أكبر وعملية النقوش والأوان تكون قوية بداية من مدخل المقبرة حتى الآخر، لكن في هذه المقبرة المدخل كما نراه ليس عليه نقوش، ولكن ربما بعد عملية الترميم سيم تحديد الأمر.