EN 
أعلنت إيران صباح اليوم السبت، عن إعدم البريطاني الإيراني، علي أكبري، وهو الذي وصفته الصحف الإيراني، بأنه الجاسوس الخارق لصالح بريطانيا، فيما أعرب ريشي سوناك، رئيس الوزراء الإنجليزي، عن انزعاجه بسبب اعدام علي أكبري معتبرا هذا عمل إرهابي من نظام بربري، على حد وصفه.
وكرد فعل عن عملية الإعدام، استدعت الحكومة البريطانية، القائم بالأعمال الإيراني، وأكد له جيمس كليفرلي وزير الخارجية الإنجليزي، أن إعدام علي رضا أكبري في إيران يستحق الإدانة بكل العبارات، وهو ما سارت عليه الحليف الأول لبريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، ودعت إيران في وقت سابق إلى عدم إعدام علي رضا أكبري المواطن الإيراني البريطاني بعد تهمة التجسس التي وجهت له.
في هذا التقرير نستعرض أبرز المعلومات عن علي رضا أكبري، المواطن الإيراني الإنجليزي.
الجاسوس الخارق علي رضا أكبري
علي رضا أكبري، هو مسؤول سابق في وزارة الدفاع الإيرانية، تم اتهامه بالتجسس لصالح بريطانيا، وكان قد تولى مناصب هامة ونافذة في سلم السلطة بإيران، كان آخرها منصب نائب وزير الدفاع، ومستشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، والذي كان مقربا بشكل كبير من رأس السلطة في إيران.
كان علي رضا أكبري، أحد أقطاب النظام الإيراني في التيار المتشدد، وسبق أن تولى منصب مساعد وزير الدفاع وكذلك نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وكذلك تولى منصب رئيس التنظيم العسكري لتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 598 القاضي بوقف إطلاق النار بين العراق وإيران في حرب الخليج، ووصفته الصحافة الإيرانية بعد إصدار الحكم عليه بالإعدام بأنه "جاسوس خارق".
التهم المنسوبة لـ "علي أكبري"
كما نقلت التقارير الإعلامية الصادرة من إيران، عن مريم أكبري، زوجة علي رضا أكبري، أن السلطات الإيرانية بعدما أعلنت حكمها بإعدامه قررت نقله إلى الحبس الانفرادي تمهيدًا لإعدامه في سجن إيفين الشهير، وذلك بعدما سبق اعتقاله عام 2018 بتهمة التجسس لصالح بريطانيا وجهاز الاستخبارات البريطانية.
كما نشرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية، مقطعا مصورا الخميس الماضي، قالت إنه يظهر أن المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري لعب دورا في اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد محسن فخري زاده في 2020.
رد الفعل البريطاني والأمريكي على إعدام أكبري
وأثار القرار ردود فعل واسعة النطاق على المستوى العالمي حيث أعلنت بريطانيا عن تنديدها بالقرار الصادر من السلطة القضائية بإعدام أكبري بعد اتهامه بالتجسس، معتبرة الحكم بالإعدام، منافي لحقوق الإنسان واستمرارًا لنهج النظام والسلطات الإيرانية في إصدار أحكام الإعدام بشكل جزافي على المتظاهرين السلميين وكذلك المسؤولين الرافضين لسياسات النظام.
وكانت السلطات القضائية الإيرانية، أعلنت الأربعاء الماضي، أن علي رضا أكبري حكم عليه بالإعدام، بتهمة الإفساد في الأرض، للمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية إلى المملكة المتحدة، فيما قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل، إن التهم الموجهة لأكبري والحكم عليه بالإعدام لها دوافع سياسية، وأن إعدامه غير مقبول.
وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، طالب أمس الجمعة، إيران ألا تنفذ تهديدها بإعدام المواطن البريطاني الإيراني علي أكبري رضا، وقال على موقع تويتر: "ينبغي ألا تساور النظام الإيراني أي شكوك، نتابع قضية علي رضا أكبري عن كثب".
