جدل أثير خلال الساعات الماضية، على السوشيال ميديا ، بخروج أصوات مريبة من حطام السفينة الغارقة سالم إكسبريس ، والسؤال الذي طرحه رواد مواقع التواصل الاجتماعي .. كيف ذلك رغم مرور 31 عام على غرقها ؟.
البداية كانت بادعاء أحد الغواصين على الفيس بوك بسماعه أصوات مريبة خلال قيامة بالغوص على حطام السفينة "سالم اكسبريس" والتي غرقت عام 1991حيث كانت قادمة من السعودية إلى ميناء سفاجا، وعليها عدد كبير من الحجاج والركاب المصريين ، وقال الغواص أن تلك الأصوات المريبة سمعها من قاع السفينة ، ولكن الغريب فى الأمر أن الادعاء جاء بالتزامن مع الذكرى ال31 لغرق السفينة ، وهو ما جعل البعض يتسائل هل ثمة علاقة بين تلك الأصوات وذكرى غرقها السنوية ، ووفاة العديد من الركاب اللذين كانوا على متنها .
عدد كبير من رواد السوشيال ميديا قابلوا هذا الادعاء بخروج اصوات من حطام السفينة ، بهجوم عنيف ، متهمين صاحبة بترويج شائعة للبحث عن التريند، مؤكدين أن العبارة سالم إكسبريس - ثاني حطام للسفن يجذب هُواة الغوص حسب الإقبال، وذلك بعد حطام سفينة الإمداد البريطانية الغارقة مابين الغردقة وشرم الشيخ .
التيارات المائية تؤثر فى حطام السفينة سالم اكسبريس
ومن جانبه فسر الخبير البحري حسن الطيب مؤسس جمعية الإنقاذ البحري وحماية البيئة ، سبب ألصوت الذى ادعى الغواصة سماعة انة قد يكون بسبب التغيرات التى تحدث على حطام السفينة نتيجة ضغط المياة فقاعات الأكسجين التى تخرج من اسطوانات الاكسجين التى يستخدمها الغواصون فى الغوص ن أو صدأ اجزاء معينة من الحطام وتأكله ومع التيارات المائية فى الأعماق قد يحدث احتمكاك بين أجززاء من الحطام وهو ما يسبب أصوات قد يسمعها البعض .
يقول محمود عبدالله مدرب غوص موقع العبارة الغارقة سالم إكسبريس، من أهم مواقع الغوص لحطام السفن الغارقة بالبحر الأحمر، حيث يجذب آلاف السائحين من هواة رياضة الغوص لما يحتويه من روح المغامرة أبعد عمق للعبارة على بعد 30 مترا، وأقرب عمق لسطح الماء 14 مترا، لافتًا إلى أن مراكز الغطس وضعت برنامج لزيارة موقع حطام العبارة سالم إكسبريس.
سالم اكسبريس وصل عدد ضحاياها 476 شخصا
غرق العبارة سالم إكسبريس يبقى من أكبر ثلاث فواجع بحرية مصرية في سجل الحوادث العالمية بحكم عدد الضحايا الذي وصل لـ476 شخصا ، العبارة سالم إكسبريس كانت عبارة بحرية ترفع علم دولة بنما ومملوكة لشركة "سما تورز" للملاحة غرقت في 15 ديسمبر 1991 في البحر الأحمر خلال رحلة بين جدة والسويس
حينما وصلت العبارة إلى ميناء سفاجا فى الحادية عشر من مساء يوم 15 ديسمبر تفاجأ ربان السفينة "حسن مورو" بجنوح السفينة إلى اليمين بعد أن اصطدمت بالشعب المرجانية فاتصل بالإنقاذ وأخبرهم أنه على بعد 16 كيلو متر من ميناء سفاجا ويتعرض للغرق.
ست دقائق كانت كافية لتغرق العبارة بالكامل بالكامل بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية التي شقتها فدخل الماء إليها بكميات كبيرة وغاصت حوالي 30 قدما أسفل المياه ثم انشطرت نصفين.