الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القلق والتحركات في الواقع كثيرة

حروب في الفضاء والأرض|لماذا تتخوف أمريكا واليابان من خطر الدولة الثانية بالعالم؟

اليابان وأمريكا
اليابان وأمريكا

في مواجهة القوة الثانية في العالم اقتصاديا، وهي الصين، تستعد الدولة الأولى في العالم في كل النواحي، أمريكا مع اليابان في تعزيز تعاونهما العسكري، فخطر الصين بالنسبة لهما أمر لا يجب الاستهانة به.

وتقول شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن البلدين رفعا مستوى الأمور بينهما، حيث وضعت القوات العسكرية الأمريكية في البلاد، بما في ذلك تمركز وحدة بحرية مدعومة بإمكانات استخباراتية متقدمة وقدرات مراقبة وقدرة على إطلاق صواريخ مضادة للسفن، بحسب مسئولين أمريكيين مطلعين على الأمر.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية الياباني هاياشي يوشيماسا، ووزير الدفاع الياباني ياسوكازو هامادا، إنه ستتم إعادة تعزيز الفوج البحري الثاني عشر، وهو فوج مدفعي، بالفوج البحري الساحلي الثاني عشر.

وذكر أوستن: "نحن نستبدل كتيبة مدفعية بجهاز أكثر فتكًا وخفة وزنًا وقدرة"، مضيفًا أن هذه الخطوة "ستعزز الردع في المنطقة وتسمح لنا بالدفاع عن اليابان وشعبها بشكل أكثر فعالية".

وقال تقرير شبكة “سي إن إن”: “يرسل الإعلان إشارة قوية إلى الصين، ويأتي كجزء من سلسلة من المبادرات المصممة للتأكيد على تسريع العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين البلدين”.

التقى المسئولون يوم الأربعاء الماضي، كجزء من الاجتماع السنوي للجنة الاستشارية الأمنية الأمريكية اليابانية، قبل أيام من خطط الرئيس الأمريكي جو بايدن للقاء رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في البيت الأبيض.

وقال مسئولون أمريكيون إن الوحدة البحرية التي تم تجديدها حديثًا ستتمركز في أوكيناوا، وتهدف إلى توفير قوة احتياطية قادرة على الدفاع عن اليابان والاستجابة السريعة للطوارئ.

ويُنظر إلى أوكيناوا على أنها مفتاح عمليات الجيش الأمريكي في المحيط الهادئ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى قربها من تايوان.

وتضم أكثر من 25 ألف عسكري أمريكي، وأكثر من 20 منشأة عسكرية. 

ويوجد ما يقرب من 70% من القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان في أوكيناوا. 

تقع جزيرة يوناجوني في محافظة أوكيناوا على بُعد أقل من 70 ميلًا من تايوان، وفقًا لمجلس العلاقات الخارجية.


وبحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن”، فإن خبراء يقولون إن اليابان، وأوكيناوا على وجه الخصوص، ستلعب دورًا حاسمًا في نزاع عسكري محتمل مع الصين، ما يوفر للولايات المتحدة خيارات الانتشار السريع.

حول ذلك، قال إيلي راتنر، مساعد وزير الدفاع الأمريكي لأمن المحيطين الهندي والهادئ: "أعتقد أنه من العدل أن نقول إنه، من وجهة نظري، من المرجح أن يكون عام 2023 هو العام الأكثر تحولًا في وضع القوات الأمريكية في المنطقة".

بالإضافة إلى إعادة هيكلة مشاة البحرية في اليابان، أعلنت الولايات المتحدة واليابان أنهما يوسعان معاهدة الدفاع الخاصة بهما لتشمل الهجمات من وإلى الفضاء، وسط قلق متزايد بشأن التقدم السريع لبرنامج الفضاء الصيني وتطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.