ألمانيا تبحث استيراد النفط والغاز من دولة عربية

أصبح النفط والغاز العراقي محط أنظار ألمانيا وذلك إلى جانب المباحثات العراقية الألمانية، حيث وضعت ألمانيا العراقَ، كـ ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، ضمن قائمة الدول التي تسعى إلى استيراد النفط والغاز منها خلال المدة المقبلة لتعويض الإمدادات الروسية.

وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن برلين تُجري محادثات مع الحكومة العراقية بشأن إمكان استيراد الغاز الطبيعي في المستقبل.

وأضاف شولتس -خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي يزور برلين حاليًا-: "من الممكن أن تكون بغداد شريكًا في توريد النفط والغاز إلى برلين"، وفق البيانات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

قال شولتس، خلال المؤتمر الصحفي: "تحدثت مع رئيس الوزراء العراقي -أيضًا- عن شحنات غاز محتملة إلى ألمانيا، واتفقنا على البقاء على اتصال وثيق".

ولم يذكر المستشار الألماني تفاصيل أخرى عن أحجام الغاز العراقي التي تأمل برلين استيرادها من بغداد.

وعلى الرغم من أن إنتاج الغاز العراقي لا يكفي سد الاحتياجات المحلية فإن بغداد وضعت خطة طموحة من أجل استغلال كامل انبعاثات الغاز المصاحبة للعمليات النفطية، وكذلك البدء في مشروعات لإنتاج الغاز الحر.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء العراقي أن بلاده لديها خطط لاستثمار الغاز المصاحب والغاز الطبيعي، إذ تمتلك احتياطيًا كبيرًا لم يُستثمر بعد.

وقال السوداني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني: "العراق دولة مهمة في مجال الطاقة على صعيد إنتاج النفط والاحتياطي الاستراتيجي"، داعيًا الشركات الألمانية إلى الاستثمار في قطاع النفط الغاز العراقي.

وبلغ إجمالي احتياطيات النفط في العراق 145 مليار برميل بنهاية 2021، في حين سجل إنتاج الخام نحو 4.049 مليون برميل يوميًا.

ترأس محمد شياع السوداني، والمستشار أولاف شولتس، مساء اليوم الجمعة 13 يناير، جولة مباحثات بين العراق وألمانيا.

وتناولت المباحثات أوجه التعاون المشترك وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، والشراكة الإستراتيجية بين البلدين والخطوات اللازمة لتفعيل الاتفاقات وتوسعتها في مجال الطاقة والطاقة البديلة والمتجددة، وتعزيز مشاركة الشركات الألمانية في قطاع الاستثمار بالعراق، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وقال شولتس، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء العراقي، إنه تم الاتفاق على برنامج عمل للتعاون بين ألمانيا والعراق"، مؤكدًا دعم بلاده لتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل القومي في البلاد.

وأشار شولتس إلى أن العراق يُعد أحد البلدان المتأثرة بالتغير المناخي، ومعه تأتي زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.

وقّعت وزارة الكهرباء العراقية، على هامش الزيارة، اتفاقية مع شركة سيمنس إنرجي، تستهدف تحديث منظومة الكهرباء في البلاد.

وقال السوداني، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع المستشار الألماني: "اتفاقنا مع سيمنس يهدف إلى زيادة إنتاج الطاقة وتحسين عمليتي النقل والتوزيع وتقليل الضائعات وضمان استقرارية الطاقة".

ولفت رئيس الوزراء العراقي إلى أن "الحكومة وضعت التخصيصات المالية اللازمة، لتنفيذ مذكرة تفاهم مع شركة سيمنس".

وأكد شولتس، دعم بلاده لإنشاء بنى تحتية مستقرة لقطاع الكهرباء في العراق، معربًا عن ترحيبه باتفاق وزارة الكهرباء العراقية مع شركة سيمنس لتحديث المنظومة في العراق.

وتخطط شركة سيمنس إنرجي لتوسيع تعاونها مع العراق من خلال تطوير مشروعات بطاقة تزيد على 6 جيجاواط في السنوات الـ5 المقبلة.

وقال متحدث باسم الشركة إن التعاون سيشمل، من بين أمور أخرى، بناء محطات طاقة تقليدية، بالإضافة إلى تطوير الطاقات المتجددة واستقرار شبكة الكهرباء، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وترتبط شركة سيمنس إنرجي مع العراق باتفاقية تعود إلى 2019 تتضمّن مشروعات بحجم يزيد على 1 جيجاواط بحلول عام 2023.

تريليون دولار.. بولندا تخاطب الأمم المتحدة للحصول على تعويضات من ألمانيا

بطولة العالم لليد .. تونس تتعادل مع البحرين وخسارة قطر أمام ألمانيا