قال الدكتور نوح عبد الحليم العيسوي، وكيل وزارة الأوقاف، إن مرحلة الشباب هي مرحلة القوة والنشاط والعمل والعطاء والبناء، ولما كان الشباب هم ثروة الأمم وعمادها وسر قوتها رغبنا ديننا الحنيف أن نغتنم هذه المرحلة في كل ما يخدم النفس والدين والوطن.
وأضاف العيسوي، في خطبة الجمعة، اليوم، بعنوان "اغتنام عهد الشباب في بناء الذات .. إتقان العبادة وإتقان العمل" من المسجد الكبير بقرية الزهويين بمحافظة القليوبية، أن الدن الحنيف، أمرنا أن نغتنم مرحلة الشباب بالعبادة والطاعة والعمل والبناء والعطاء، لأن الإنسان حين يعمل عملا في شبابه قد لا يتمكن من إدراكه حال شيخوخته، ولذلك يجب علينا اغتنام هذه المرحلة.
وأشار إلى أن النبي قال في حديثه الشريف "اغتنم خمسا قبل خمس، اغتنم شبابك قبل هرمك، صحتك قبل سقمك، غناك قبل فقرك، فراغك قبل شغلك، حياتك قبل موتك".
وتابع: كما حثنا النبي على اغتنام هذه المرحلة المهمة من حياة الإنسان، ومع أن هذه المرحلة جزء من عمر الإنسان كله، إلا أن الإسلام قد اهتم بها اهتماما بالغا، وأولاها عناية فائقة لما لها من أهمية كبيرة في حياة الأفراد والأمم، فدعا الشباب إلى اغتنامها وإدراك قيمتها لأنهم سيسألون عنها سؤالا خاصا، فيسأل الإنسان عن عمره كله، ثم يسأل خاصة عن شبابه فقط.
واستشهد بحديث النبي الذي يقول فيه "لا تزول قدما عبد يوم القيامة، حتى يسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به".