EN
أقام الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، علاقة شخصية وثيقة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال فترة ولايته، والتقى الرجلان بشكل متكرر وتبادل الرسائل الدافئة، وانتهت تلك العلاقة، التي أدت إلى دفء غير مسبوق للعلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، عندما تولى جو بايدن، الذي وصفته بيونج يانج بـ”الكلب المسعور”، منصبه.
وفي ذروة التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في وقت مبكر من رئاسة ترامب، ورد أن دونالد ترامب بدا وكأنه يفكر بجدية في فكرة توجية ضربة نووية لكوريا الشمالية وإلقاء اللوم على شخص آخر في الجريمة، حسبما زعم كتاب جديد.
بالإشارة إلى تهديدات ترامب على تويتر وفي الأمم المتحدة في عام 2017 بإطلاق النار والغضب على كوريا الشمالية وتدميرها بالكامل ما لم يتراجع رجل الصواريخ كيم جونج أون عن تهديداته ضد واشنطن وحلفائها، زعم مايكل شميدت، وهو صحفي في “نيويورك تايمز”، أن ترامب بدا جادًا بشأن هذه التصريحات المنمقة في السر.
ضربة نووية لـ كوريا الشمالية
وكتب شميت: “ما أخاف [رئيس موظفي البيت الأبيض آنذاك جون] كيلي أكثر من التغريدات هو حقيقة أنه خلف الأبواب المغلقة في البيت الأبيض، واصل ترامب الحديث كما لو كان يريد خوض الحرب. ناقش ترامب بشكل متعجرف فكرة استخدام سلاح نووي ضد كوريا الشمالية، قائلاً إنه إذا اتخذ مثل هذا الإجراء، فيمكن للإدارة أن تلوم شخصًا آخر على ذلك وتتبرأ من المسؤولية”.
وأضاف: “كيلي رد على ترامب قائلا: سيكون من الصعب ألا توجه أصابع الاتهام إلينا”.
ووفقًا لرواية شميدت، يبدو أن محاولات قادة البنتاجون لإبلاغ الرئيس بعواقب الحرب الساخنة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية ليس لها تأثير على ترامب، حيث قيل إن ترامب أعرب عن انزعاجه من احتمال بحاجة إلى إذن من الكونجرس لشن هجوم وقائي ضد البلاد.
وكتب شميت: “ورد أن مساعدي ترامب في البيت الأبيض أعربوا أيضًا عن مخاوفهم من أن الرئيس “سيتحدث مرارًا عبر الهواتف غير السرية، مع الأصدقاء والمقربين من خارج الحكومة، حول كيفية رغبته في استخدام القوة العسكرية ضد كوريا الشمالية”.
وأضاف: “كان على كيلي تذكير ترامب بأنه لا يمكنه مشاركة المعلومات السرية مع أصدقائه”.
