تسعي الدولة جاهدة في توفير سبل الدعم والرعاية للمزارع المصري لتحقيق اعلي إنتاجية المحاصيل الزراعية من وحدتي الأرض والمياه.
،وتسابق الدولة الزمن في هذا المنحى من التحدي الذي يواجه العالم أجمع في نقص المواد الغذائية وندرة المياه وتحديات الطبيعة ممثلة في التغيرات المناخية التي تجعل الإنسان ونخص بالذكر العاملين في القطاع الزراعي يسعون لكل ما هو جديد ومبدع يجابه هذه التحديات، ومنذ العام الماضي وتضع مصر علي عاتقها السعي لتوفير اكبر قدر ممكن من الاقتراب للاكتفاء الذاتي لمحصول استراتيجي مثل القمح، والذي تأثر بالحرب الروسية الأوكرانية وخصوصاً ان واردات مصر من تلك الدولتين من القمح تتعدي 60% من اجمالي واردتها.
وفي هذا السياق نوه السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن الدولة قد أخذت الإتجاه الأصعب ولكنه المستدام والذي يحقق الاستقرار للمستهلك المصري، حيث تسعى لاخذ كل السبل في السعي لزيادة المساحة المنزرعة والتي يحكمها عوامل عدة، لذا كان الاتجاه الأكبر والذي عملت عليه الدولة ووزارة الزراعة ممثلة في معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية والادارة المركزية للتقاوي في توفير تقاوي القمح الجيدة المعتمدة للمزارعين ولقد بلغت تغطيتها للحقول المنزرعة هذا العام اكثر من 70% والتي تعطي انتاج عالي بزيادة حوالي 2 أردب للفدان عن التقاوي التي يُعيد المزارع زراعتها من نفس ناتج محصول العام السابق، ولذ فقد وجه الوزير بمضاعفة الحقول الإرشادية للحملة القومية للقمح.
وفي ذات السياق أكد د محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية أنه ولكي تصل التعليمات الفنية والحزم الإرشادية لمحصول القمح لكل المزارعين والذي قد يتخطى عددهم أكثر من المليونين ونصف المليون مزارع موزعين على كافة انحاء الجمهورية، لهذا فقد ضاعفت الحملة القومية للقمح الحقول الارشادية على مستوي الجمهورية لتصل الي قرابة العشرة آلاف حقل ارشادي تغطي معظم القري في كافة انحاء الجمهورية، ولتحقيق الاستفادة العظمي لأكبر عدد ممكن من المزارعين لتحقيق الزيادة المطلوبة في الإنتاجية من وحدة الفدان سعت الحملة القومية للقمح هذا العام لتطوير العمل الارشادي للتغلب على قلة المرشدين الزراعيين والباحثين الذين تتوفر لهم المقدرة لتغطية هذا العدد المترامي الأطراف على مستوي الجمهورية لمزارعي القمح فكان القرار بضرورة إدخال الارشاد الرقمي ضمن أنشطة الحملة القومية للقمح، والاستفادة من التطور الحادث في هذا الاتجاه والذي يتبناه مكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا بمركز البحوث الزراعية.
وقد حرص د رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية ورئيس الحملة القومية للقمح علي تبني تطبيق الارشاد الرقمي في القمح ليكون نموذج يحتذي به في باقي المحاصيل الحقلية، وكذلك اثراء التعاون البحثي التطبيقي بين المعاهد البحثية والقطاعات المختلفة بمركز البحوث الزراعية، ولذلك فقد كان التعاون المشترك بين معهد المحاصيل الحقلية ومكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا بمركز البحوث الزراعية، لتنفيذ الإرشاد الرقمي والاستفادة من تطبيقات الهواتف المحمولة التي قام المكتب بتطويرها مع الجهات البحثية المختلفة بالمركز ومن هذه التطبيقات برنامج "احمي قمحك"
وقد أوضح د عطوه أحمد عطوه مدير مكتب إدارة وتسويق التكنولوجيا ومسؤول الارشاد الرقمي بالحملة القومية للقمح بأنه وبالتنسيق مع رئيس الحملة فقد بدأ تكوين مجموعات عمل رقمية لكل محافظة لتوصيل الرسائل الارشادية للمزارعين بالصوت والصورة، وتكونت مجموعات للتواصل مع المزارعين للرد علي اسئلتهم واي شكاويهم نتيجة الممارسات الزراعية غير جيدة، ويتم تقديم الحلول لهذه المشكلات الكترونياً من خلال منصات تواصل لمزارعي القمح علي مستوي جميع محافظات الجمهورية حيث تخطي عدد المسجلين علي هذه المنصات خلال أسبوعين عدة آلاف والاعداد في تزايد مع نشر الارشاد الرقمي بين مزارعي القمح، خصوصاً انه يقدم الخدمة للمزارعين داخل الحملة وخارجها، حيث تم حل نحو 150 شكوي خاصة بمبيدات الحشائش، 200 شكوي خاصة بالممارسات الزراعية الخاطئة ومتعلقة بالري والتسميد، ونحو 320 إجابة علي أسئلة عامة خاصة بمحصول القمح، توجيه اكثر من 25 فريق بحثي من الحملة لمعاينة حقول بها المشكلات الناتجة عن الاستخدام الخاطئ لمبيدات الحشائش وتقديم الحلول العلاجية ليسترد النبات عافيته ويعوض الضرر الحادث نتيجة الممارسات الزراعية الجيدة. كل هذا تم من خلال منصة رقمية للتواصل مع المزارعين لمحصول القمح.
وأضاف "عطوة" أن برنامج احمي قمحك يتيح كل التعليمات المتعلقة بمحصول القمح على مستوي الجمهورية حيث يقدم المعلومات الخاصة بمكافحة الحشائش والحشرات والأمراض والتي تصيب القمح ويقدم طرق العلاج المستخدمة مع التوصيات المعتمدة لكل آفة وكيفية وتوقيت التطبيق للمبيدات بما يحقق الهدف من عملية المكافحة ويقلل الخطر الحادث على البيئة، مشتملاً علي التوصيات الخاصة بدودة الحشد الخريفية واستراتيجية التعامل مع هذه الآفة الخطيرة في حال مهاجمتها للقمح.
وأشار عطوه ان الجديد في هذا البرنامج والأهم هو متابعة أخبار الطقس للتنبؤ بظهور مرض الصدأ الأصفر، والتي يستطيع المزارع يومياً معرفة التغيرات في الطقس في محافظته مع تقديم التنبؤ بالطقس لمدة أسبوع قادم وربط ذلك بالتنبؤ بمدي توفر العوامل البيئية لنشاط الأصداء لأصابه محصول القمح وخصوصاً الصدأ الأصفر، مما يعطي الفرصة للمزارع لفحص حقوله والتحرك لمحاصرة المرض في بداية انتشاره للحد من تأثيره على المحصول، وسهولة البرنامج أنه يمكن تحميله على الهاتف من على جوجل بلاى، ولا يحتاج توفر انترنت علي الهاتف اثناء التشغيل فقط يحتاجه عند معرفة التنبؤ بالأحوال الجوية وفرص وجود المرض.
وأختتم عطوه حديثه أنه مع البرنامج ستصل رسائل للمزارعين المسجلين معنا على منصة الإرشاد الرقمي للقمح مفادها "خد بالك من محصولك"، للتحذير من أي طوارئ تحدث نتيجة التغيرات المناخية تؤثر علي المحصول والإصابة بالآفات والأمراض، او التعليمات الزراعية التي تحد من تأثير التغيرات المناخية، وتصل الرسائل لكل محافظة علي حده.
ودائما عزيزي مزارع القمح نحن معك ومرشدك الزراعي احمي قمحك أصبح في جيبك، ويمكن تحميله من علي الرابط التالي:-
https://play.google.com/store/apps/details?id=arc.sci.wheatyrfaw