أعلنت وزارة الخارجية الروسية، إدراج 36 مواطنا بريطانيا إضافيا في "القائمة السوداء"، من بينهم عدد من أعضاء مجلس الوزراء وممثلي وكالات حماية القانون والصحفيين.
وذكرت الوزارة، في بيان اليوم، الخميس، أنه "على خلفية النهج المعادي لروسيا من قبل الحكومة البريطانية، التي تواصل بنشاط تطبيق آلية العقوبات الشخصية وتقوم بحملة دعائية مكثفة بهدف تشويه سمعة بلادنا وعزلها على الساحة الدولية، تقرر إدراج بشكل إضافي بعض أعضاء مجلس الوزراء البريطاني وبعض ممثلي الهيئات الأمنية وكذلك بعض الصحفيين في قائمة العقوبات الروسية".
وأضاف البيان أن "لندن ترفض بشكل متعمد الحوار الخلاق والبناء وتواصل التمسك بخط المواجهة بالتعاون مع واشنطن وتنشر معلومات كاذبة عن روسيا وتثير لخوف من الروس"الروسفوبيا"، نحن مضطرون للتذكير بأن التصرفات العدائية والخطاب العدواني من جانب المسئولين البريطانيين لن يبقى دون رد فعل روسي مناسب".
من ناحية أخرى، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجري 17 يناير الجاري مباحثات مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو.
وقالت زاخاروفا، خلال إحاطتها الصحافية الأسبوعية: "سيناقش الوزيران الروسي والإيراني عملية بث الروح في خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالملف النووي الإيراني، وكذلك القضايا المطروحة على جدول الأعمال الثنائي والدولي".
وأضافت: "من المتوقع أن يستمر تبادل الآراء حول عدد من المواضيع الدولية والإقليمية، بما في ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني والتعاون بين الدولتين فى المنصات الدولية، ومنها الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون، بالإضافة إلى بحث الوضع في سوريا وأفغانستان ومنطقة القوقاز وقضية قزوين".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه من المقرر أيضا مناقشة العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها التعاون التجاري والاقتصادي في سياق تنفيذ المشاريع المشتركة الرئيسية في مجالي الطاقة والنقل والمجالات الأخرى، منوهة إلى أن لافروف وعبد اللهيان سيبحثان كذلك الانتقال إلى المرحلة النهائية من عملية التفاوض لإبرام اتفاق كامل بشأن منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وإيران.
ميدانيا، أعلن مستشار القائم بأعمال حاكم "دونيتسك" إيجور كيماكوفسكي، أن القوات الروسية تحرز تقدما جادا في منطقة أرتيوموفسك.
وقال كيماكوفسكي، حسبما أوردت قناة "روسيا اليوم"، إن "المدفعية تقصف قوات العدو وبعض المناطق لم يعد بإمكانهم الخروج من الخنادق، وهو ما يحدث الآن في اتجاه دونيتسك حيث انخفض عدد الهجمات على المدينة، وهو ما يشير إلى أن قواتنا بدأت في العمل بكفاءة أكبر، لذلك لدينا بعض التقدم في اتجاه أفدييفكا وتقدم جاد صوب أرتيوموفسك".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت - أمس - بأن الوحدات المحمولة جوا أغلقت مداخل مدينة سوليدار من الشمال والجنوب، ووفقا للقائم بأعمال حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين فقد تضاعفت الآن فرص تحرير أرتيوموفسك.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية، بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".