مع بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول حرصت وزارة التربية والتعليم على تنظيم مجموعات دعم للطلاب، من أجل زيادة نسب الحضور في المدارس والمساعدة على اجتياز امتحانات التيرم الأول.
وتستهدف مجموعات التقوية أو مجموعات الدعم إلى جذب الطلاب لتحصيل المنهج الدراسي بشكل مكثف ومجانًا من قبل الوزارة.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق والخبير التربوي، أن القرارات الجديدة لتنظيم مجموعات الدعم للطلاب، ستكون أكثر كفاءة ومرتكزة على أسس تربوية تحقق الجودة، توفر سبل الأمان والسلامة للطلاب، اختيار أفضل المعلمين المتميزين لتدريس المواد المختلفة في مجموعات الدعم، وسيتم منح المعلم مقابل كل حصة دراسية في المجموعة فور انتهائه.
وأوضح عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المجموعات التقوية هذه العام ستكون أفضل بعدما أثبتت الدروس الخصوصية فشلها فى النظام التعليمي الجديد.
وأوضح أن تفعيل دور مجموعات التقوية المدرسية وتوفير الوسائل اللازمة لإنجاحها، يضمن استمرار الطلاب في العملية التعليمية، وكذا لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية؛ بهدف تخفيف العبء عن أولياء الأمور التي ترهقهم من الناحية المادية".
وأشار الخبير التربوي، إلى أن المجموعات المدرسية أحد الطرق المشروعة الناجحة التي تمكن وزارة التربية والتعليم من تحسين مستوى طلاب المدارس، وهي نفس طريق وزارة التربية والتعليم للتخلص من الدروس الخصوصية.
وأضاف عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، أن توفير كل ما من شأنه جذب وتشجيع الطلاب على البقاء في المدرسة، سوف يعمل على إتمام عملية إعداد الأطفال للتعليم من خلال ممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها، وتنفيذ مسابقات أوائل الطلبة بمختلف مراحل التعليم؛ فضلًا عن العمل على رفع الوعي الثقافي لدى الطلاب، وزيادة المساحات الخضراء بالمدارس، والاهتمام بمرحلة رياض الأطفال والتأكيد على أهميتها في عملية إعداد الأطفال للتعليم.
ومن جانبه، أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن الوزارة تعمل بكافة طاقتها لمكافحة ظاهرة الدروس الخصوصية، وبذل كافة الجهود للقضاء عليها، منذ تولي الدكتور رضا حجازي، المسؤولية اتخذ خطوات عملية على أرض الواقع لمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية بعد أن أصبحت تلتهم نحو 47 مليار جنيه سنويا من جيوب المصريين.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن الدروس الخصوصية أصبحت تثقل كاهل كل أسرة لديها طفل أو أكثر في مراحل التعليم المختلفة، ومع معارضة البعض لمشروع تقنين سناتر الدروس الخصوصية سواء كان بنوايا طيبة أو غير طيبة قرر الدكتور رضا حجازي تطبيق مشروع مجموعات الدعم للطلاب داخل المدارس الحكومية لتكون بديلا عن مراكز الدروس الخصوصية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
وصرح الخبير التربوي، بأن هناك إقبالاً كبيرًا من الأهالي على تشجيع هذه الفكرة، للحصول على مجموعات الدعم داخل المدرسة لأنها آمنة أكثر من الدروس الخصوصية التي لا يطمئنون إليها، مطالباً بمنع السناتر لإعطاء الفرصة كاملة لنجاح هذه التجربة.
ولفت أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إلى أنه متوقعاً أن يشهد العام الدراسي القادم طفرة في الرقابة على المدارس لتقديم خدمة تعليمية متميزة، والطالب سيتمكن من اختيار المعلم الذي يرغب في الاستفادة من المادة العلمية التي يقدمها خلال مجموعات التقوية.
وقال الخبير التربوي، إن إعطاء مجموعات التقوية في المدارس في صالح أولياء الأمور قبل الطلاب، لأن ولي الأمر كان يعاني من إرسال أبنائه إلى أماكن مجهولة الهوية ولا يعلم ما يحدث لهم داخل هذه الأماكن.
وأوضح الخبير التربوي، أن من أهم النقاط الايجابية في عودة مجموعات الدعم بالمدارس لجذب الطلاب:
-تخفيف العبء عن أولياء الأمور التي ترهقهم من الناحية المادية.
تحسين مستوى طلاب المدارس.
-السماح لجميع المعلمين المتميزين بالعمل بها.
-تحصيل المقابل المادي وصرف مستحقات المدرسين والإداريين العاملين بها في أسرع وقت.
-السماح بتشغيل المعلمين الذين يتمتعون بشهرة كبيرة في مراكز الدروس الخصوصية بالعمل داخل السناتر المدرسية التي سيتم إطلاقها.
-تأهيل غير العاملين بالتربية والتعليم منهم من خلال حصولهم على دورات تدريبية مكثفة ومنحهم شهادة صلاحية ممارسة المهنة من الأكاديمية المهنية للمعلمين قبيل بدء استقبالهم بالمدارس.
ومن جانب آخر، رحبت ماجدة أحمد، إحدي أولياء الأمور، بفكرة عودة مجموعات التقوية في المدارس من جديد، وقالت لـ "صدى البلد": "مجموعات التقوية سترحمنا من الدروس الخصوصية لوجود بديل قوي في المدارس".
وقال محمد المحمدي، أحد أولياء الأمور: "مجموعات التقوية مصدر التفوق الدراسي وزيادة نسبة استيعاب الطالب للمادة العلمية، هذا الذي تعودنا عليه منذ الصغر، سأكون أول ولي أمر يسجيل أبنائه والاستغناء عن الدروس الخصوصية".
ومن جانب اخر أكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن مجموعات الدعم للطلاب بالمدارس ستساعد في ارتقاء جودة التعليم بالمدارس، طالما تتم في إطار قانوني وتراعي الالتزام بالمنهج من الوزارة، وتسد الفجوة بين الطلاب الضعفاء والطلاب المتميزين.
وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن وزارة التربية والتعليم تحاول جذب الطالب من الدروس الخصوصية والسناتر الخاصة إلى المجموعات المدرسية، مشددًا على ضرورة أن تقوم وزارة التربية والتعليم بأعداد دراسات تقويمية لحصص الدعم التي تقدمها المدارس، لخوض التجربة بشكل صحيح والتعرف على مدي فاعليتها ومدي استجابة الطلاب وأولياء الأمور لها.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن المجموعات المدرسية ليست جديدة ولكنها افتقدت آليات التنفيذ الناجحة، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للطالب، موضحًَا أن المدرسة ستبقى المصدر الأول والرئيسي للتعليم، لذا حرصت الوزارة على توفير كافة الوسائل التعليمية لجذب الطلاب وتشجعهم على الحضور.
وتابع: " مجموعات التقوية الهدف منها شرح مكثف للطلاب قبل الامتحانات لمساعدتهم والتسهيل عليهم خلال فترة الدراسة، مؤكدا أن هذه المجموعات تأتي بهدفها الرئيسي وهو دعم أولياء الأمور من الناحية المادية من خلال توفر أموال الدروس الخصوصية ، وبذلك ترفع عنهم جزءا من الأعباء الاقتصادية".
وكان رضا حجازي، وزير التربية والتعليم أوضحأن "مجموعات الدعم" عامل جذب لأبنائنا الطلاب، مؤكدا أنه سيتم تجهيز قاعات خاصة داخل عدد من المدارس بكل إدارة تعليمية لاستقبال الطلاب واختيار أفضل المعلمين المتميزين للتدريس في مجموعات الدعم، مشيرا إلى أنه سيتم منح المعلم مقابل كل حصة فور انتهائه.
وشدد وزير التربية والتعليم، على حضور الطلاب خاصة الصف الثالث الإعدادي، وعرض نسب الحضور، مع ضرورة إدراج نقاط التميز والضعف بإخطار النجاح، وتنفيذ خطة تدريس مكثفة فى القراءة والكتابة، خاصة الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية أثناء إجازة نصف العام تحت إشراف توجيه اللغة العربية .
وأكد وزير التربية والتعليم تنفيذ خطة تدريس مكثفة للتلاميذ الضعفاء فى القراءة والكتابة وخاصة فى الصفوف الأولى من المرحلة الإبتدائية أثناء إجازة نصف العام ، تحت أشراف توجيه اللغة العربية بالإدارة، وتنفيذ ندوات توعية ضد مخاطر المخدرات والألعاب الألكترونية، بجانب تنفيذ ندوات توعية لأولياء الأمور لإعلامهم بمنظومة الصفوف الأولى وأنشطة التوكاتسو، بالإضافة إلى تفعيل الرحلات المدرسية لزيارة المشروعات القومية.