EN
اعتادت الإعلامية ياسمين عز إثارة الجدل الواسع بتصريحاتها ونصائحها للمرأة في علاقتها مع الرجل سواء كان زوجها أو أخاها، حتى تعرضت لهجوم كبير من مستخدمي مواقع السوشيال ميديا، ومنهم من اتهمها بأن آراءها ما هي إلا سعيٌ وراء التريند.
فترة لا بأس بها مرت على احتلال الإعلامية ياسمين عز التريند عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنصائحها للمرأة في علاقتها الزوجية وكيفية معاملة زوجها والرجال في حياتها، حتى تقدمت المحامية نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصري لحقوق المرأة ببلاغ للنائب العام ضد ياسمين، لتكن الانطلاقة بانتفاضة نسوية من جهات رسمية وشخصيات عامة ضدها، فما تفاصيل هذا البلاغ؟
بلاغ رسمي ضد الإعلامية ياسمين عز
تقدمت المحامية نهاد أبو القمصان، صباح اليوم الأربعاء، ببلاغ رسمي ضد الإعلامية ياسمين عز، تتهمها فيه بالتحريض على العنف ضد المرأة، حيث ذكرت “أبو القمصان" في بلاغها: « تطالعنا يوميًا المُبلغ ضدها ببرنامجها المُذاع على إحدى القنوات الفضائية بخطاب تحريضي لممارسة العنف ضد المرأة المصرية، وأن على النساء أن تقبل العنف والإهانة، كما يتضمن خطابها تهكما وسخرية وتنمرًا على حال الأسرة المصرية الزوجة والزوج المصري تحديدًا، مستغلة أحداثًا ومواقف فردية لوقائع وأحداث تنشر على مواقع السوشيال ميديا لتطبيع إهانة وضرب الأزواج للزوجات لتنشر بذلك أفكارًا تهدم الأسرة المصرية التي تعد نواة المجتمع».
وتابعت “أبو القمصان” في بلاغها: « أحاديث ياسمين عز تضرب بأحكام الدستور المصري والقانون وتوجهات الدولة المصرية في إرساء مبادئ حقوق الإنسان من خلال الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان واستراتيجية مصر 2030، فضلاً عن استهداف هدم جهود الدولة في تمكين المرأة المصرية اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا والتي تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة في مشروعات قومية متعددة منها المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية».
واستطردت أن ياسمين عز حرضت على العلاقات بين الأطفال فيما يتعلق بالأخ والأخت والتعامل مع البنت كخادمة تخدم ما سمّته الفرعون الصغير، مختتمة بلاغها بأن ما استعرضته يخرج من حيز حرية الرأي إلى كونها أفعالًا مؤثّمة وتعد جرائم بموجب قانون العقوبات وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
انتفاضة نسوية ضد ياسمين عز
شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من التحركات النسوية من جهات رسمية وشخصيات عامة ضد الإعلامية ياسمين عز، بسبب آرائها ونصائحها للمرأة، حيث طالب البعض بوقف برنامجها والتحقيق معها في المتحوى الذي تقدمه فيما يخص شأن المرأة داخل الأسرة المصرية.
بدأت تلك التحركات النسوية ضد الإعلامية ياسمين عز، بشكوى رسمية قدمتها الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بعد تلقيها العديد من الشكاوى من نساء مصر عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبرين خلالها عن رفضهن التام للمحتوى الذي تقدمه ياسمين عز خلال برنامجها.
بيان المجلس القومي للمرأة ضد ياسمين عز
طالب المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، في بيان له اليوم ضد الإعلامية ياسمين عز، باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه وقف المحتوى الذي تُقدمه واصفًا اياه بـ « المحتوى الرجعي»، مشددًا على ان البرنامج يُمثل إهانة وتحقير وتقليل من شأن المرأة المصرية ويضر بها، كما يُعتبر محتوى موجه لتغيب الوعي المجتمعي، بما يتم إنجازه على أرض الواقع من جهود حثيثة لتمكين المرأة المصرية.
وتابع المجلس في بيانه: « أن البرنامج ومحتواه لا يليق بمؤسسة إعلامية مرموقة تقدم محتوى إعلامي هادف التي تحظى بمكانة كبيرة لدى الجمهور المصري، حيث يخالف هذا المحتوى ميثاق الشرف الإعلامي، علاوة على أن الكود الإعلامي للمرأة ينص على تقديم المرأة كنموذج واعٍ ومثقف وملتزم».
ماذا ينتظر ياسمين عز بعد البلاغات المقدمة ضدها؟
انتفاضة نسوية واسعة، وحالة من الجدل الكبير اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بعد البلاغات الرسمية والتحركات ضد الإعلامية ياسمين عز، وسط مطالبات بإيقاف برنامجها الذي تقدمه، والتحقيق معها، حيث تساءل الجميع عن مصيرها، وماذا ينتظرها بعد تلك البلاغات.
