حذر صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) من أن تلوث مياه الفيضانات الراكدة منذ أكثر من أربعة شهور في المناطق المنكوبة بالفيضانات في باكستان يهدد أرواح قرابة أربعة ملايين طفل باكستانى مازالوا يعيشون فى مناطق قرب المياه الملوثة.
ونقلت صحيفة "داون" الباكستانية اليوم الأربعاء عن عبدالله فاضل ممثل صندوق اليونيسيف لدى باكستان توضيحه " أن أرواح ملايين الأطفال في المناطق المنكوبة بالفيضانات في باكستان معرضة للخطر من جراء الأمراض التي تنقلها مياه الفيضانات الملوثة ، وأن الوضع يتفاقم من جراء معاناة الأطفال هناك من سوء حاد في التغذية ومن متاعب تنفسية و برودة الطقس".
وأضاف قائلا " إن صندوق اليونيسيف يتدخل من أجل تخفيف معاناة هؤلاء الأطفال من خلال تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية ، وأن هذه الخدمات وصلت إلى حوالى 5ر1 مليون طفل ، وأنه تم تطعيم 5ر4 مليون طفل ضد شلل الأطفال فى المناطق المنكوبة بالفيضانات " .
وتابع ممثل صندوق اليونيسيف: أن الصندوق وشركاءه ساهموا فى نقل مياه شرب آمنة إلى أكثر من مليون شخص ، وذلك بالإضافة إلى تقديم أدوات صحية إلى مليون شخص آخرين.
واستطرد: إن الصندوق سيواصل جهوده من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة خلال الشهور القادمة ، ولكن ذلك يتطلب توفير العون المالى اللازم حتى يمكن تلبية هذه الاحتياجات " .
وأشارت الصحيفة الباكستانية إلى أن صندوق اليونيسيف كان قد وجه نداءً ناشد فيه الجهات المانحة تدبير 5ر173 مليون دولار حتى يمكنه تقديم الدعم اللازم لإنقاذ أرواح النساء والأطفال في المناطق المنكوبة بالفيضانات في باكستان ، ولكنه لم يتلق سوى 34% فقط من هذا المبلغ حتى الآن.