التعليم العالي:
تطبيق مقرر سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر الفصل الدراسي الثاني
المحتوى تم تأليفه بمعرفة لجنة متخصصة من علماء الدين
البرامج الجديدة توضع وفقًا لأهداف الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة
جار استكمال البرامج الدراسية الجديدة في كافة الجامعات الأهلية
تسعى الجامعات المصرية إلى إخراج أجيال جديدة ذات وعي وثقافة قادرة على مواجهة الأفكار الهادمة ، من خلال مناهج علمية تطبقها وتطور بها بشكل دوري، و خلق أنشطة توعوية تقدم للطالب دور فعال في مواجهة التطرف وقضايا المجتمع المختلفة.
قال الدكتور عادل عبد الغفار، المتحدث الرسمي الإعلامي لوزارةالتعليم العالي والبحث العلمي ، إنه بدءًا من العام الدراسي القادم 2023- 2024 سيتم تدريس محتوى علمي جديد على طلاب الجامعات الحكومية كمتطلب تخرج، بعنوان "سماحة الأديان وآداب الحوار مع الآخر" ليكون فصلاً ضمن المقرر الدراسي "القضايا المجتمعية".
وأضاف " عبد الغفار " إلى أن المحتوى تم تأليفه بمعرفة لجنة متخصصة من علماء الدين، ويهدف إلى توعية الطلاب بآداب الحوار، وأهميته بين الأديان في مجتمعاتنا المعاصرة، وقيمة مبادئ التسامح والتعايش الديني، مؤكدًا أن المحتوى يأتي في إطار جهود الوزارة لتنفيذ إستراتيجية الدولة المصرية في خوضها لمعركة التنوير والتنمية.
وأشار إلى أنه جار استكمال البرامج الدراسية الجديدة في كافة الجامعات الأهلية، وتصميم هذه البرامج وفقًا لأهداف الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة، ومتطلبات سوق العمل، وطبيعة المحيط الجغرافى لهذه الجامعات، مع التوسع في عقد الشراكات الدولية مع الجامعات المرموقة عالميًّا، ومنح الشهادات المزدوجة في التخصصات التي تلبي احتياجات سوق العمل.
وفي سياق متصل أكد أنه يتم استكمال مشروعات ومبادرات البحث العلمي الجارية (جامعة الطفل، القاهرة تبتكر، معرض القاهرة الدولى للابتكار، الحاضنات التكنولوجية، التحالفات التكنولوجية، رالى القاهرة للسيارات الكهربية، نوادى ريادة الأعمال)، مشيرًا إلى تفعيل الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عن طريق ربط الفاعلين فى المنظومة (الجامعات والمراكز البحثية) بالمستفيدين من خلال برامج ومبادرات تصدرها الجهات المانحة (هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، صندوق رعاية المبتكرين و النوابغ).
شهدت الجامعات في مصر تطور كبير فيما يخص التحول الرقمي فقد أصبحت تواكب الجامعات العالمية وتنافس في التصنيفات الدولية، وعلى رأس خطط وزارة التعليم العالي للتحول الرقمي هو الكتاب الإلكتروني ورفع المقررات الدراسية عبر المنصات الرقمية للجامعات.
وقد قال الدكتور هشام فاروق، مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي، إن المرحلة الأولى لمشروع الجامعة الذكية وصلت إلى نسبة 100%، ووصل نسبة رفع كفاءة الطاقة البشرية إلى 60%، بالإضافة إلى مشروع الاختبارات الإلكترونية، ومشروع المنصات والبوابات الإلكترونية.
وأضاف أن مشروع المحتوى من خلال الكتب الرقمية وصل إلى نسبة 70%، والمعامل التخيلية بنسبة 30%، وكذلك المؤتمرات وورش العمل بنسبة 100%، ومشروع النظم والتطبيقات من خلال نظم إدارة التعلم، نظم المعلومات الطلابية، نظم إدارة المؤسسات، ميكنة قطاعات الوزارة، الشهادات المؤمنة، كذلك مشروعات البنية التحتية من خلال شبكة ربط الجامعات المصرية بنسبة 100%.
بينما قالت سلمى محمود طالبة بكلية العلوم، إن الكتاب الإلكتروني وفر كثيرا على الطلاب، حيث إن رفع المقررات الدراسية أمر في منتهى التطور لأن الجامعات خارج مصر أصبحت جميها تسير بنفس التطور.
وأشارت يمنى مجدي، طالبة بكلية الحقوق إلى أن الكتاب الإلكتروني أمر هام لكافة الطلاب حيث يساعدهم على توفير مصروفات الخاصة بالكتب ويوفر من ميزانية الطالب وولي الأمر.
وأكد محمد علي ، طالب بكلية العلوم أن التطور الذي تشهده الجامعات من تطبيق الكتاب الإلكتروني ونظام الساعات المعتمدة ، أمر هام يجذب الطلاب الجدد للدراسة في مصر نظرا لهذا التطور .
بينما كانت قد أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تكلفة تطوير منظومة التحول الرقمي تبلغ 11 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن مؤشر المعرفة العالمي أطلق تقريره لعام 2021 ليعلن حصول مصر على المركز الأول أفريقيا، حيث حصلت مصر على المركز 53 على مستوى 154 دولة للعام الحالي، لتقفز 19 مركزًا مقارنة بالعام الماضي عندما حصلت على المركز 72 على مستوى 138 دولة خلال العام الماضي.
وأوضح مساعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي للتحول الرقمي،تقدم مصر للمركز 35 على مستوى 154 دولة للعام 2021، مقارنة بالمركز 42 على مستوى 138 دولة عام 2020، والمرتبة 49 على مستوى 136 دولة عام 2019، والمرتبة 59 على مستوى 134 دولة عام 2018، والمرتبة 54 على مستوى 131 دولة عام 2017 في ذات المؤشر.