بحث نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) ميرتشا جيوانا، مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي جابرييل إسكوبار والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحوار بلجراد - بريشتينا والقضايا الإقليمية الأخرى لغرب البلقان ميروسلاف لاجاك، في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الوضع في كوسوفو والتطورات في منطقة غرب البلقان.
وذكر بيان صادر عن الحلف أن نائب الأمين العام سلط الضوء، خلال الاجتماع، على الجهود المكثفة التي يبذلها حلفاء الناتو والاتحاد الأوروبي لنزع فتيل التوترات العالمية الأخيرة، لاسيما في شمال كوسوفو.
وأكد جيوانا على الدعم الرئيس الذي قدمته بعثة قوة كوسوفو التي يقودها الناتو وبعثة سيادة القانون التي يقودها الاتحاد الأوروبي (إيوليكس) في عمليات التفكيك الناجحة لحواجز الطرق، والتي ساعدت على استعادة حرية الحركة بالكامل عبر كوسوفو.
وأشار إلى أن قوات كوسوفو تتحلى باليقظة البالغة وتمتلك القدرة والأفراد لمواصلة تنفيذ تفويضها الصادر عن الأمم المتحدة بشكل كامل وعلى أساس يومي، لصالح جميع الطوائف التي تعيش في كوسوفو، وهو ما يسهم في تحقيق الأمن في كوسوفو وإتمام الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة.
وشدد نائب الأمين العام للناتو على مواصلة الحلف دعم الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي بين بلجراد وبريشتينا، باعتباره المنصة الرئيسية لبناء سلام وأمن دائمين في جميع أنحاء المنطقة، وجميع الجهود التي تهدف إلى تعزيز التكامل الأوروبي والأوروبي الأطلنطي لغرب البلقان.
وأطلع اسكوبار ولاجاك سفراء الناتو على جهودهما الدبلوماسية المتضافرة التي يبذلونها لتحقيق كافة الأهداف في القضايا ذات الصلة وتفاعلاتهما مع جميع الأطراف في المنطقة.
وكان مسلحون صرب قد أقاموا متاريس في شمال كوسوفو الذي تقطنه أغلبية صربية وذلك قبل نحو ثلاثة أسابيع، حيث أغلقت تلك الحواجز الطرق المؤدية إلى المعابر الحدودية مع صربيا، وجاء ذلك احتجاجا من المسلحين الصرب على إلقاء القبض على ضابط صربي سابق بشرطة كوسوفو تتهمه السلطات في الأخيرة بالاعتداء على مسؤولين باللجنة الانتخابية للبلاد.
وتتولى قوات حفظ السلام (كفور) التي يقودها حلف الناتو سيادة الأمن في كل أنحاء كوسوفو منذ العام 1999.