"قف للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" بـ تلك العبارة وضع الشاعر الراحل أحمد شوقي حجر الأساس في علاقة الطالب بـ معلمه، ولكن مع مرور الأيام تزعزع حجر الأساس هذا وتغيرت العلاقة بين المعلم وتلميذه، ولكن ما زال هناك من يحافظ على على تلك العلاقة سواء من جانب الطلاب أو المعلمين.
وكان الأستاذ إبراهيم واحدا من المعلمين الذين حاولوا إبقاء شعلة المعلم مضاءة بـ نور رسالته الحقيقية، وهي التربية السليمة قبل التعليم.
إلى جانب شرح الدروس ومد الأطفال بـ المعلومات لتغذية العقل بـ المدرسة، كان الأستاذ إبراهيم يهتم بـ أبنائه الطلاب ويغذيهم جسديًا أيضًا.
فقد التقطت الكاميرات صورا لـ الأستاذ إبراهيم، المعلم بـ مدرسة التربية الفكرية في كوم النور بـ محافظة الدقهلية، وهو يطعم أحد الطلاب غير القادر على إطعام نفسه، خلال رحلة مدرسية بـ القرية الفرعونية.
ليحمل الأستاذ إبراهيم على أعناق رواد السوشيال ميديا، بعد أن نشرت الصور الإنسانية، وكتب صاحب المنشور: "مش هلاقي عندي صورة اتصورت في نهاية عام 2022 أفضل من دي، وأتمنى يكون في رد فعل من المسئولين تجاهها".
وأكمل الأستاذ مصطفى صاحب المنشور المتداول: "اللي في الصورة ده الأستاذ إبراهيم، معلم بالتربية الفكرية في كوم النور، الأسبوع اللي فات كان في رحلة للمدرسة لمدينة القاهرة، أثناء زيارة القرية الفرعونية كان معاد الغدا للأطفال، وأنا بلف أطمن على الولاد وهما بياكلوا من بعيد شدني منظر الأستاذ إبراهيم".
ليزيد من البيت شعرًا في إنسانية المعلم، قائلًا: "رفض ياكل غير بعد ما يأكل طالب صغير مبيعرفش ياكل لوحده"، ووجه الشكر لـ الأستاذ إبراهيم على فعله الإنساني.