قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبراء تعليم يشيدون ببرامج التعليم لتطوير مهارات الطلاب خلال إجازة نصف العام الدراسي.. ويؤكدون: ينعكس بشكل إيجابي على مخرجات التعليم.. ضعف التحصيل الدراسي لا يعني الفشل

طلاب المدارس
طلاب المدارس
×

خبراء التعليم:

خطة شاملة لإعداد برنامج علاجي للطلاب الضعاف خلال إجازة منتصف العام الدراسى

علاج الطلاب الضعاف دراسيا بطريقة علمية صحيحة.

تعويض الطالب بما يحتاجه من حصص إضافية لدعمه ورفع مستواه.

تطوير مسار العمل بالمدارس الابتدائية والارتقاء بالمستوى العلمي لتلاميذ تلك المرحلة الهامة.

قرر الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، استغلال إجازة منتصف العام الدراسى، لتطبيق مجموعة من البرامج التى من شأنها الارتقاء بمستوى الطلاب وتوعيتهم ضد العديد من المخاطر.

وخلال اجتماعه بمديرى المديريات التعليمية، لمناقشة استعدادات امتحانات الفصل الدراسى الأول، تطرق الوزير إلى خطة الوزارة خلال إجازة منتصف العام الدراسى والفصل الدراسى الثانى.

ومن أبرز توجيهات الوزير، تنفيذ خطة تدريس مكثفة للتلاميذ الضعفاء فى القراءة والكتابة وخاصة فى الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، أثناء إجازة نصف العام، تحت إشراف توجيه اللغة العربية بالإدارات التعليمية.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن خطة وزارة التربية والتعليم لمساعدة التلاميذ الضعاف فى التحصيل الدراسي في القراءة والكتابة وخاصة في الصفوف الأولى من المرحلة الإبتدائية أثناء إجازة نصف العام، تستهدف الطالب الضعيف دراسيًا من خلال زيادة الحصص الإضافية لدعمه ورفع مستواه، وهو ما تسعى إليه الوزارة.

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، لـ “صدى البلد” أن هناك بعض الطلاب لديهم قدرات عالية من الذكاء، ونرى البعض الآخر لديه قدرات منخفضة، موضحة أن ذلك لا يعيب الطالب في شيء فقد يكون لديه قدرات ممتازة على الجانب الآخر، ولذلك لا يجب أن ننظر للطالب الضعيف على أنه أقل من غيره، بل لابد أن تسلط المدرسة الضوء على نقاط القوة في هذا الطالب ويحاول استغلالها أفضل استغلال، وتعديل نقاط الضعف والوصول إلى الهدف التي تسعي إليه الوزارة في تعديل المستوى الدراسي للتلاميذ الضعاف فى القراءة والكتابة.

وأشارت الخبيرة التربوية، إلى أنه على المعلم والمدرسة أن يحاولوا معرفة أسباب ضعف قدرات الطالب فى القراءة والكتابة فقد يكون هناك سببا عضويا أو مرضيا يمنعه من التركيز أثناء الدراسة.

وأضافت سامية خضر، أن أسباب ضعف قدرات الطالب فى القراءة والكتابة قد تكون مثل ضعف النظر والسمع والتشتت وقلة الإنتباه، أو أسباب نفسية مثل المشكلات الأسرية، أو مشاكل إجتماعية مثل الانطواء وعدم الإندماج مع زملائه، فعلى المدرسة أن تتدخل لمعرفة السبب ومعالجته خلال فترة إجازة نصف العام.

ومن جانبه، أشاد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بخطة وزارة التربية والتعليم للارتقاء بمستوى الطلاب خلال فترة إجازة منتصف العام الدراسي، موضحًا أن الوزارة تسعى لاكتساب الطلاب المهارات التي لم يستطع اكتسابها بالشكل المطلوب خلال العام الدراسي بالكامل أو بالأعوام السابقة.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد” أن للآباء دور هام في علاج الطلاب الضعاف دراسيا بجانب وزارة التربية والتعليم، وذلك لتأثيرهم المباشر على أبنائهم، والذي يمكن الاستفادة منه في تحسين الوضع الدراسي في القراءة والكتابة للطلاب وخاصة فى الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية.

وأشار الخبير التربوي، إلى أن أولياء الأمور يعتقدون أن الشدة قد تأتي بنتيجة مع الطالب الضعيف إلا أنه ينتج عنها نتيجة عكسية، فقد تجعل الطفل الضعيف ينفر من الدراسة، لذلك حرصت الوزارة على زيادة حصص التدريس للتلاميذ الضعاف فى القراءة والكتابة وخاصة فى الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، خلال فترة الاجازة.

وأضاف أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن الطالب الضعيف المستوى يحتاج إلى التشجيع المستمر والاهتمام به، ولا يشعره بأنه أقل من غيره، فضعف التحصيل الدراسي لا يعني الفشل.

ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى أن تطوير المرحلة الابتدائية يتطلب تدريبات معمقة للمعلمين على نفس النظام الجديد، وتمتد لفترات طويلة، فتدريب المعلم هو الضمانة الأساسية لنجاح التغيير، ولذلك ينبغي على المعلم أثناء فترة تأهيل الطلاب الضعاف دراسيًا أن يخاطب مستوى ذكاء الطالب الضعيف ولا يحمله فوق قدراته العقلية، بل يخاطبه على قدر مستوى ذكائه.

ومن جانب اخر عبر الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، عن سعادته بأن وزارة التربية والتعليم حريصة علي إعداد برامج علاجية للطلاب الضعاف دراسياً، يتم تنفيذه خلال إجازة نصف العام الدراسى، يتضمن رفع مستواهم التعليمي، وبحث الأسباب التى أدت إلى انخفاضه، ووضع حلول جذرية لها، بهدف الارتقاء بجودة التعليم المقدم لطلبة المدارس والارتفاع بمستواهم الدراسي.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن الارتقاء بمستوي الطلاب الضعاف دراسيًا وهو ما كان ينادي به خبراء التعليم منذ فترة ماضية، لأن بعض المعلمين يتبعون الطرق التقليدية في التدريس إلا أن الطلاب الضعفاء لا تكون لديهم القدرة على الفهم والتذكر بهذه الطريقة وبالتالي يزداد معدل انخفاض مستوى التحصيل الدراسي في القراءة والكتابة.

وأوضح الخبير التربوي، أن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تقليل الفجوة الموروثة بين الطالب و وصعوبة التحصيل الدراسي والعمل على حل المشكلات ومواجهتها والاهتمام بمستوي الطلاب دراسيًا واجتماعيًا وصحيًا وزيادة وعيه الثقافي بمخاطر المخدرات والألعاب الالكترونية.

وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن خطة الوزارة تأتي هي إطار تطوير مسار العمل بالمدارس الابتدائية والارتقاء بالمستوى العلمي لتلاميذ تلك المرحلة الهامة، لأنهم يحتاجون إلى الأنشطة المختلفة التي تساهم في تثبيت المعلومات داخل عقولهم وتساعدهم على التذكر وزيادة استيعابهم للمادة الدراسية التي يدرسونها.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الهدف من تطبيق مجموعة من البرامج التي من شأنها الارتقاء بمستوى الطلاب هو محاولة تعويض ما فات من خلال تعويض الطلاب بما يحتاجه من حصص إضافية لدعمه ورفع مستواه، مشددًا علي أن تقوم الأسرة بتكثيف المذاكرة داخل المنزل ومد يد المساعدة للوزارة في الارتقاء بمستوى أبنائهم دراسيًا.

وأوضح الخبير التربوي، أن الهدف من خطة الوزارة للارتقاء بمستوى الطلاب خلال إجازة منتصف العام الدراسى، كالاتي:

-اكتساب المهارات التي لم يستطع الطالب اكتسابها بالشكل المطلوب خلال العام الدراسي بالكامل.

-تطوير الأساليب المتبعة في عملية التعليم الذاتي للأطفال والتي من شأنها أن تحسن من قدرتهم الدراسية.

-علاج الطلاب الضعاف دراسيا من خلال حل مشكلة ضعف التحصيل الدراسي بطريقة علمية صحيحة.

-توفير حصص دراسية زيادة وتوفير عدة وسائل تعليمية مختلفة يستخدمها الطالب في التحسين من مستواه الدراسي في القراءة والكتابة.

-توجيه اهتمام كبير إلى المشاكل التي يعاني منها الطالب على المستوى الصحي، والنفسي، والاجتماعي، ومحاولة حلها.

-استغلال الهوايات المفضلة للطفل في تقديم المادة التي يعاني من الضعف فيها من خلالها.

-تشجيع الطفل بشكل مناسب لجمع معلومات حول ما يعاني من ضعف فيه.

-تعويض الطالب بما يحتاجه من حصص إضافية لدعمه ورفع مستواه.

-تطوير مسار العمل بالمدارس الابتدائية والارتقاء بالمستوى العلمي لتلاميذ تلك المرحلة الهامة.

-توعية طلاب المدارس بمخاطر المخدرات والألعاب الإلكترونية.

كما وجه الوزير بتنفيذ ندوات توعية ضد مخاطر المخدرات والألعاب الإلكترونية، وأخرى لأولياء الأمور لتوعيتهم بمنظومة التعليم بالصفوف الأولى وأنشطة التوكاتسو، إضافة إلى تفعيل الرحلات المدرسية لزيارة المشروعات القومية.

وتطرق الدكتور رضا حجازى، إلى "مجموعات الدعم" أو "مجموعات التقوية" بالمدارس، حيث وجه بتفعيلها لتكون عامل جذب للطلاب، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيز قاعات خاصة بهذه المجموعات داخل عدد محدد من المدارس فى كل إدارة تعليمية لاستقبال الطلاب واختيار أفضل المعلمين لتدريس المواد المختلفة، ومنح المعلمين مقابل لكل حصة دراسية فى المجموعة فور انتهائها.

وتنتهى امتحانات الفصل الدراسى الأول للعام الدراسى 2022/ 2023، يوم الخميس الموافق 26 يناير 2023، لتبدأ إجازة نصف العام اعتبارا من يوم السبت 28 يناير وتستمر حتى الخميس الموافق 9 فبراير 2023.