قرر الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، استغلال إجازة منتصف العام الدراسى، لتطبيق مجموعة من البرامج التى من شأنها الارتقاء بمستوى الطلاب الدراسي وتحصينهم ضد العديد من المخاطر.
وخلال اجتماعه بمديرى المديريات التعليمية، لمناقشة استعدادات امتحانات الفصل الدراسى الأول، تطرق الوزير إلى خطة الوزارة خلال إجازة منتصف العام الدراسي والفصل الدراسى الثانى.
ومن أبرز توجيهات الوزير، تنفيذ خطة تدريس مكثفة للتلاميذ الضعفاء فى القراءة والكتابة وخاصة فى الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية، أثناء إجازة نصف العام، تحت إشراف توجيه اللغة العربية بالإدارات التعليمية.
وفي هذا السياق، عبر الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، عن سعادته بأن وزارة التربية والتعليم حريصة علي إعداد برامج علاجية للطلاب الضعاف دراسياً، وتنفيذه خلال إجازة نصف العام الدراسى، لرفع مستواهم التعليمي، وبحث الأسباب التى أدت إلى انخفاضه، ووضع حلول جذرية لها، بهدف الارتقاء بجودة التعليم المقدم لطلبة المدارس والارتفاع بمستواهم الدراسي.
وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي،خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن الارتقاء بمستوي الطلاب الضعاف دراسيًا هو ما كان ينادي به خبراء التعليم منذ فترة ماضية، لأن بعض المعلمين يتبعون الطرق التقليدية في التدريس إلا أن الطلاب الضعفاء لا تكون لديهم القدرة على الفهم والتذكر بهذه الطريقة وبالتالي يزداد معدل انخفاض مستوى التحصيل الدراسي في القراءة والكتابة.
وأوضح الخبير التربوي، أن وزارة التربية والتعليم تسعى إلى تقليل الفجوة بين الطالب و وصعوبة التحصيل الدراسي والعمل على حل المشكلات ومواجهتها والاهتمام بمستوي الطلاب دراسيًا واجتماعيًا وصحيًا وزيادة الوعي الثقافي بمخاطر المخدرات والألعاب الالكترونية.
وأوضح الدكتور محمد فتح الله، أن خطة الوزارة تأتي في إطار تطوير مسار العمل بالمدارس الابتدائية والارتقاء بالمستوى العلمي لتلاميذ تلك المرحلة المهمة، لأنهم يحتاجون إلى الأنشطة المختلفة التي تساهم في تثبيت المعلومات داخل عقولهم وتساعدهم على التذكر وزيادة استيعابهم للمادة الدراسية التي يدرسونها.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الهدف من تطبيق مجموعة من البرامج التي من شأنها الارتقاء بمستوى الطلاب هو محاولة تعويض ما فات من خلال تعويض الطالب بما يحتاجه من حصص إضافية لدعمه ورفع مستواه، مشددًا على ضرورة قيام الأسرة بتكثيف المذاكرة داخل المنزل ومد يد المساعدة للوزارة في الارتقاء بمستوى أبنائهم دراسيًا.