مددت السلطات الصينية ساعات تداول اليوان الداخلي كجزء من هدف الدولة لتوسيع استخدام العملة الوطنية عبر الحدود وتعزيز نشاط تداول اليوان والتخلي عن الدولار الأمريكي، وفقا لوكالة “بلومبرج”.
واعتبارا من 1 يناير، زادت ساعات التداول لليوان الداخلي بحيث أصبحت معاملات الصرف الأجنبي ممكنة الآن حتى الساعة 3 صباحا في بكين بدلا من الساعة 11:30 مساء التي كانت سارية سابقا.
وتأخذ الخطوة التداول في المساء الأوروبي وأعمق في اليوم الأمريكي.
ويعزز هذا الإجراء مبادرات بكين السابقة التي تهدف إلى تعزيز استخدام العملة الوطنية الصينية في المعاملات مع كبار مصدري الطاقة وإمدادات السلع.
وفي الشهر الماضي، أكد الرئيس شي جين بينج أن بكين مستعدة لشراء الطاقة باليوان بدلا من الدولار الأمريكي مع الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
في حين أن فتح الأسواق كان على جدول أعمال بكين لبعض الوقت، فإن التوترات المتزايدة مع واشنطن حول مجموعة واسعة من القضايا من تايوان وروسيا إلى تكنولوجيا أشباه الموصلات والتجارة الحرة تسببت في مخاوف متزايدة بشأن الاستخدام المحتمل للدولار الأمريكي كسلاح اقتصادي ضد الصين.
كما تكثفت محاولات البلاد للتخلي عن الدولار في التجارة الدولية على خلفية العقوبات الشاملة التي فرضتها الدول الغربية على روسيا، أحد أكبر منتجي ومصدري الطاقة في العالم.
قال ستيفن جين، الرئيس التنفيذي لصندوق التحوط Eurizon SLJ Capital ومقره لندن، لـ”بلومبرج”: “تحاول بكين جاهدة الحفاظ على اليوان ذا صلة كعملة دولية لمواجهة التوترات الجيوسياسية الأخيرة والمشاعر العدائية، خاصة في الولايات المتحدة”.
ارتفع اليوان إلى أقوى مستوى في أربعة أشهر بعد أن أعلنت الصين عن تمديد ساعة التداول المخطط له.
وارتفعت العملة الصينية منذ نوفمبر، حيث راهن المستثمرون العالميون على الانتعاش الاقتصادي للصين بعد انخفاض سياسة “صفر كوفيد”.