EN 
عقد اليوم الإثنين المؤتمر الأول للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعرب عن شكره لجمعيات المجتمع الأهلي العاملة داخل مصر، قائلا: "أوجه التحية والتقدير للجمعيات الأهلية، ومش إللي جوه التحالف بس، كل الكيانات التي تعمل في العمل الأهلي، باسمي واسم المصريين، أشكركم وإحنا محتاجين هذا الدور".
مؤسسة صناع الخير
وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته، أن جمعيات العمل الأهلي، يمكنها القيام بدور الحكومة لا تنفذه بنفس الكفاءة والاحتراف، مشيرا إلى أن مصر بها حوالي 50 ألف جمعية وتحتاج العديد من الكيانات، لأننا لمسنا بالفعل أثر الحشد والتنسيق والجهد المبذول، معبرا عن شكره لكل المساهمين من مصر وخارجها لدعم كل إنسان.
وأوضح الرئيس، أن التحالف الوطني للعمل الأهلي، عمل بهمة وضغط خلال 2022، متصورا أن الجهد يحتاج إلى مضاعفة خلال 2023، موجها الدعوة للجميع للمشاركة والمساهمة، من الحكومة، وأيضا باقي الصناديق وفي مقدمتها صندوق تحيا مصر.
وقال عصام عبد الرحمن، المستشار الإعلامي لمؤسسة صناع الخير، إحدى المؤسسات المشاركة في التحالف الوطني للعمل الأهلي، إن التحالف يختتم عام 2022، ويبدأ عام 2023، بشكل موفق، بمؤتمر مشرف يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكل أعضاء التحالف، لتقديم من قدمه التحالف من إنجازات على مدار الـ 10 أشهر الماضية منذ انطلاقه في مارس 2022.
وأضاف عبد الرحمن، خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مؤسسة صناع الخير، شاركت بشكل أساسي في كل محاور عمل التحالف الوطني للعمل الأهلي، ففي محور الأمن الغذائي، وزعت المؤسسة كراتين مواد غذائية على أكثر من 50 ألف أسرة في كافة أنحاء الجمهورية، وفي محور الصحة، شاركت بتقديم خدمات لأكثر من 200 ألف مواطن في مجال الحد من مسببات العمى من خلال مبادرة "عنيك في عنينا" من خلال تنظيم القوافل وتوقيع الكشف وصرف العلاج وعمل النظارات الطبية وإجراء العمليات الجراحية، كما وقدمت في مجال التمكين الاقتصادي نموذجين من عمل المؤسسة، يختزلوا عملها في هذا المحور أمام الرئيس السيسي، خلال المؤتمر.
وسلط الضوء على النماذج التي تم تقديم الدعم لها، وقدمت تجربتها أمام الرئيس السيسي اليوم، والنموذج الأول هو سنبل، أحد صيادي قرية بساط كريم الدين، شمال الدلتا، بمركز شربين محافظة الدقهلية، والذي كان يعاني بشدة لعدم وجود مصدر دخل ثابت رغم احترافه الصيد، وذلك لأنه كان يعمل بالأجرة، ولم يكن هناك فرصة عمل دائمة له، لذلك وفرت له مؤسسة صناع الخير، من خلال مبادرة "مراكب الرزق"، مركب صيد، وتم تزويد بشباك حديثة صديقة للبيئة، وموتور، للتغير حياته بفضل وجود مصدر دخل ثابت له من الصيد.
داليا بنت قرية مزغونة
وتابع المستشار الإعلامي لمؤسسة صناع الخير، إحدى المؤسسات المشاركة في التحالف الوطني للعمل الأهلي، أن النموذج الثاني، والذي استعرض تجربته أمام الرئيس السيسي، هي داليا إحدى قرويات قرية مزغونة بالبدرشين، محافظة الجيزة، وكان زوجها يعمل مبلط وأصيب في حادث ولم يستطع استكمال عمله، لتضطر داليا البحث عن عمل لمساعدة زوجها، واختيار العمل كان يمثل لها صعوبة لأن عندها 4 أطفال، ولكن وجدت ضالتها في إعلان مؤسسة صناع الخير.
ولفت: قدمت لها صناع الخير فرصة للتدريب داخل مركز استدامة لتأهيل المراة الريفية لتدريبها على الحرف اليدوية والتراثية، وتوجهت بالفعل إلى المركز وقدمت وتم الموافقة على طلبها ولحقت بالتدريب خلال 3 شهور، مقابل أجر، وبعد انتهاء التدريب والتأكد من احترافها صناعة المشغولات اليدوية استخدام الأنوال والحرف التراثية، قامت المؤسسة بتزويدها بنول تعمل منه من خلال في المنزل.
وأشار إلى أنه تم تزويدها بالخيوط، والأوبار، واستلام المنتج منها وتسويقه، وهي تأمل الآن في تدريب زوجها وأولادها، وسيدات قريتها لتوفير فرصة عمل كريمة للجميع.
ويقدم التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي من خلال مؤسساته الشريكة ملحمة إنسانية خدمية متكاملة للأهالي فى القرى الأشد احتياجا، ولعب دورا هاما في مساندة جهود الحكومة فى دعم الفئات المستهدفة من المواطنين والأكثر احتياجا والمتمثلة فى تقديم العينى بأشكال المساعدات الاجتماعية المختلفة للأيتام والأرامل والمقبلات على الزواج ومشروعات التمكين الاقتصادي.
وأطلق التحالف عدة مبادرات لتقديم الدعم للفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقًا، حيث تعددت جهود التحالف لتشمل تقديم الدعم النقدي والدعم الغذائي والإمداد بالمستلزمات الدراسية، وكان من بين القوافل التي نظمها التحالف قوافل "ستر وعافية" التي جاءت تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي بدعم الفئات الأولى بالرعاية والأكثر استحقاقا، وتماشياً مع جهود التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، وفقا لخطة الحماية الاجتماعية الخاصة بالتحالف، والتي تم وضعها لتقديم الدعم اللآزم للأسر الأكثر احتياجا بجميع محافظات الجمهورية لتخفيف العبء عليهم وكذلك حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية، والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع المجالات وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
