" طمع في الشقة " فكان هو السبب الرئيسى لإنهاء علاقة زوجية بين رجل وزوجته ، على الرغم من إهتمامها به ، وبأولاده وأهله ، ولكن كان جزاء كل ذلك هو الطلاق.
هذا هو ما نطلقه على قصتنا اليوم التي تسردها لنا المحامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة فاطمة حسن ، والتي أوضحت لـ "صدى البلد" كواليس هذه القصة والمتمثلة في زواج الموظفة " هـ . ع . م " 45 عام ، بالأستاذ " م " والذى كان قد سمع عنها ، وعن أخلاقها ، وأدبها .
طمع فى الشقة
ولم تقبل هذه السيدة أن تتزوج قبل هذا الزوج ، على الرغم من أن هناك الكثير من زملائها وجيرانها الذين كانوا يتقدموا لها ، إلا أنها لم تجد من بينهم الشخص المناسب لها ، إلى أن تقدم لها هذا الرجل ، والذى يوجد لديه ثلاثة أبناء من زوجته السابقة ، وقد تزوج بهذه السيدة ، عقب أن علم بأن لديها شقة فأقام معها في هذه الشقة .
ومن بين المفارقات بأنه كان يستقبل أهله وأبناءه أثناء زيارتهم له في سكن الزوجية ، وهى تخدمه هو وأبناءه وأهله ، ومرت الأيام إلى أن كانت المفاجأة والطامة الكبرى ، وهى بأنه طلب من زوجته بأن تكتب الشقه باسمه ، ولكن كان ردها الطبيعى بأن قالت له ، أنا وأنت واحد ، ولكن كان رده بأنه طالما نحن واحد تكتبى الشقة باسمى .
وكان ردها على إلحاحه بأنها قالت له " أنا مش معايا أولاد ، ومش معايا غير الشقة دي ، ومفيش مكان أروحه أو أذهب إليها أو غير ذلك ، ولكن أصر على إلحاحه بأنه أشترط عليها بأنه لكى يستمر زواجهم ، لابد بأن تكتب له الشقة باسمه ، وإلا كل واحد منهم يروح لحاله ، ويتم الإنفصال بينهما ، وردت عليه بأنها هانت عليه ليشترط هذا الشرط الذى يهدم الحياة الزوجية بينهما .
نهاية مأساوية
فكان رده قائلاً : عشان بكرة وبعده عيالى لما يأتوا للشقة يقعدوا فيها زيهم زيك ، وردت عليه قائلة : بأن هذه الشقة من تعبها وشقاها ، وأنا مليش حد ، ولكن قال لها : هذا كلام نهائي لا رجعة فيه .
وأشارت المحامية بالإستئناف العالى ومجلس الدولة فاطمة حسن بأن هذه الزوجة – السيدة المغلوب على أمرها ، لم يكن لها سبيل أمام هذه الأمور المفتعلة من الزوج للحصول على شقتها وتعبها بدون وجه حق سوى اللجوء إلى رفع دعوى عبر محكمة الأسرة ، وتم رفعها ، وتم الطلاق من هذا الزوج الجشع لتنتهى هذه الحياة الزوجية بنهاية عادلة للزوجة.